يحتفل المسرحيون والمسرحيات المغاربة باليوم الوطني للمسرح الذي يصادف 14 ماي من كل سنة، لكن احتفال هذه السنة يأتي في ظروف غير مألوفة للعديد من الفنانين، نظرا لتفشي فيروس كورونا الذي اجتاحت العالم، و الذي فرض الحجر الصحي على الكل.
فسنة 2020 ستبقى موسومة في ذاكرة مبدعي ومبدعات أبي الفنون المغاربة، بإعتبارها أول سنة تلغى فيها جميع الاحتفالات المصاحبة لهذه المناسبة الفنية، مما أعطى لهذا الاحتفال نكهة غير مكتملة الأركان، وبذلك افتقد عشاق المسرح دفئ الخشبة.
لم يقف الحجر الصحي عقبة أما الفنانين المسرحيين المغاربة، الذين اختاروا إقامة عروضهم المسرحية، وأنشطتهم الموازية افتراضيا، احتفالا بالمسرح، وهكذا خصصت جل المراكز الثقافية التابعة لوزارة الثقافة والشباب والرياضة برامج متنوعة تحتفي برواد أبي الفنون.
يعد المسرح من أهم الفنون التعبيرية التي تساعد على تطهير النفس وتحقيق توازنها قصد مجاراة الحياة بشكل يضمن الاستقرار وتواصل مع الآخر في جو يسوده الاحترام.
فاليوم، يبدو أننا في حاجة ماسة إلى المسرح، لأن النفس البشرية مليئة بمجموعة من أمراض النفسية، ظاهرا منها و باطنا. فالمسرح ليس مجال للفرجة والترفيه، لكن مجال للتكوين والتوعية.
20دقيقة/خالد الشادلي