المسرحي مبارك… المسرح الحقيقي مكانه أمام الجمهور وليس افتراضيا

20 مايو 2020
المسرحي مبارك… المسرح الحقيقي مكانه أمام الجمهور وليس افتراضيا

20 دقيقة/ حاوره خالد الشادلي


يحتفل المسرحيون والمسرحيات المغاربة باليوم الوطني للمسرح الذي يصادف 14 ماي من كل سنة في ظروف خاصة، يطبعها الحجر الصحي المتخذ ببلادنا للحد من انتشار فيروس كورونا. لكن هذا لم يمنع رجال المسرح من الاحتفال بهذه الذكرى التي لها دلالة كبرى لدى الفنانين المسرحيين، وذلك بعرض أعمالهم افتراضيا.
وعلاقة بالموضوع،حاورت جريدة ” 20 دقيقة “المخرج والفنان المسرحي المراكشي و رئيس فرقة عكاظ ومدير مهرجان عكاظ الدولي للمسرح « امبارك الفقير »، الذي يعد أحد الوجوه البارزة في الساحة المراكشية.

في البداية مرحبابكم أستاذ مبارك

  • كيف تقضون يومك في ظل الحجر الصحي؟
    -احتراما لاجراءات الحجر الصحي وحفاظا على سلاماتنا التزم بالمنزل ولا أخرج إلا للضرورة كما اقضي وقتي بين مواكبة عملي بخصوص الدراسة عن بعد من خلال التنسيق المستمر مع الطاقم التربوي والاداري ، في حين تتوزع باقي اوقاتي بين مساعدة زوجتي ببعض الشؤون المنزلية و الاهتمام بمجالاتي المسرحية بما فيها من قراءة الكتب والسهر على انجاز برنامج ورشات ابداعات الحجر الصحي مع فرقتي المسرحية وباقي المواهب المسرحية التي ترغب في المشاركة .

  • *ماهي أهم ملامح احتفال باليوم الوطني للمسرح؟
    – ان الاحتفال باليوم الوطني للمسرح يعد يوما للطي و النسيان في ظل الوضعية التي يعيشها العالم اثر تفشي هذا الوباء ، حيث يفقد العيد طعمه و يغيب عنا الاحتفاء ونجرد من هذه اللمة المسرحية التي نتقاسم من خلالها عشق ابي الفنون لكننا اليوم اصبحنا نعيش مبادرات كثيرة لفرق مختلفة مازالت تؤمن بعشق المسرح و لا يفرقها عنه اي وباء لتؤكد للجميع أن كل شيء في العالم يحترق فيزول و يمضي كيفما كان ويبقى المسرح في كل مرة يبعث من رماده.

  • *في نظرك هل العروض الافتراضية قادرة على أن تحل محل العروض المباشرة؟
    – ان العروض الإفتراضية المنظمة على منصات العالم الافتراضي او غيره لايمكنها بثاثا أن تعوض العروض المسرحية الحضورية لسبب بسيط يتجلى في اهم ميزة للفن المسرحي وهي المواجهة المباشرة بين الممثل و المتلقي. لكنها، ساهمت في استمرارية الفرجة المسرحية و مد جسر التواصل بين الفنانين المسرحيين لكن يبقى المسرح للخشبة بحمهوره الذي يتعايش معه عن قرب لتكتمل الفرجة والمتعة المسرحية.

  • هل هذه الجائحة قد تفرز نوع جديد من المسرح؟
    – ان هذه الجائحة كان لها دور في إفراز ابداعات مسرحية عن بعد ستساهم في تقريب الفن المسرحي من جمهوره و الكشف عن مواهب اخرى ولكن يبقى هو المسرح بتقاليده ومواصفاته التي تميز عن غيره .

  • كلمة ختامية
    أتقدم لكم بالشكر الجزيل على هذه الدردشة المسرحية ونتمنى لكم مسارا فنيا موفقا ،كما أتوجه برسالة الى الجهات الوصية على القطاع الثقافي مفادها بان بالمسرح ترقى الامم وبالمسرح نساهم في محاربة الجهل الذي اتضح لنا جليا بين افراد مجتمعنا خلال هذه فترة الحجر الصحي نظرا لدوره الفعال في نشر التوعية. كما أشكر هذا المنبر الجاد على هذه الالتفاتة الجميلة بمناسبة اليوم الوطني للمسرح.
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية

موافق

This will close in 0 seconds