وجدة: طارق الرعد
عقدت النقابات الفنية لقاء تواصليا مع المندوبية الجهوية للنقابة المهنية المغربية لمبدعي الأغنية بجهة الشرق وكذلك المندوبية الجهوية للنقابة المستقلة للفنانين والموسيقيين بجهة الشرق والنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية إقليم وجدة، بحضور عدة فنانين من وجدة ومدن الجهة الشرقية بركان تاوريرت وكرسيف وأحفير وجرادة، بقاعة الندوات للاتحاد المغربي للشغل. وقد افتتح هذا اللقاء بدقيقة صمت ترحما على أحد شيوخ الفلكلور الشيخ عيسى، وتكون جدول أعمال هذا اللقاء من مجموعة من النقط، أهما وضعية الثقافة بجهة الشرق و خاصة مدى استفادة الفنان المحلي من فعاليات برامج الثقافة خصوص عند تتويج مدينة وجدة عاصمة الثقافة العربية السنة الماضية. وضعية المهرجانات الحالية و الأزمات المالية التي تخنقها و انعكاسها على الفنان المحلي والنسيج الثقافي والاقتصادي للمدينة، كما تطرق الحاضرون في هذا اللقاء لدعم المبادرات الفنية الهادفة و توفير إمكانيات مالية محفزة وداعمة للفنان و الجمعيات الفنية المحلية. كما تم حث الشركات الوطنية على أحقية جهة الشرق في الاستفادة من دعم الثقافة و الفن من طرف كبرى الشركات (اتصالات المغرب، المكتب الشريفي للفوسفط، CDG، الخطوط الملكية المغربية…) خاصة وأن الرقعة الترابية لجهة الشرق مهمة ومتنوعة وتميز عاصمة جهة الشرق بكونها منطقة حدودية وبوابة إفريقية ومغاربية وعربية فضلا عن إطلالتها على جنوب أورپا. تنظيم مناسبات كبرى تمكن من تسويق الجهة ترابيا وفنيا واقتصاديا وسياحيا و كذا تنشيط المؤسسات الثقافية وتأثيث فضاءاتها التاريخية بتظاهرات قيمة ومندمجة بمشاركة وازنة للفنان المحلي. حث الوكالات التي تفوز بصفقات تنظيم المناسبات على الاشتغال و التنسيق مع الفنان المحلي في شخص النقابات الفنية المحلية والإقليمية و الجمعيات و الهيئات المؤسساتية وفعاليات المجتمع المدني بشكل تشاركي وفق المقتضيات الدستورية والقانونية والأعراف الفنية والمبادئ الأخلاقية التي تؤطر المجال الفني.
صياغة ميثاق شرف منظم للعلاقة والتواصل بين مكونات الهيئات المخاطبة والإدارة يخول للفنان الاستناد إلى معالم موضوعية تؤطر العلاقة بين الفنان المحلي ومجالات المشاركة كما تؤسس لتوطين وترسيخ ممارسة ديمقراطية نموذجية وفعالة.
كما تم فتح نقاش موضوعي حول إدارة المسرح وباقي المرافق الثقافية العمومية خاصة فيما يتعلق بطبيعة التواصل مع الفنان والمثقف وضرورة تسهيل المساطر وتقريب المؤسسات الثقافية وخدماتها من المرتفقين .
وقد لقي هذا اللقاء استحسانا من طرف الحاضرين، وأعطيت الفرصة ل15 متدخل من الحاضرين للتعبير عن مشاكلهم وكذلك اقتراحاتهم التي سجلت وأخذت بعين الاعتبار، لرسم خارطة طريق واحدة للنضال بصيغة جديدة تعد سابقة بالجهة الشرقية وتسطير ملف مطلبي، وكذلك أشكال احتجاجية حضارية لتحقيق مطالب شغيلة المهن الموسيقية والمسرحية وكل ما يتعلق بالثقافة والفن. وفي أخر اللقاء رفعت برقية ولاء إلى الملك محمد السادس من النقابات الفنية الثلات ونيابة عن الفنانين والمنخرطين للإبراز ما مدى التزامهم كجنود مجندين وراء الملك محمد السادس لتطبيق كل التوصيات والخطابات السامية.
