دعا رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، اليوم الخميس بالدار البيضاء، إلى توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وليبيا.
وأكد لعلج، خلال لقاء مع بعثة يقودها وزير الصناعة والمعادن الليبي، أحمد أبوهيسة، أن “المغرب وليبيا يتقاسمان الطموح ذاته، المتمثل في بناء شراكة فعالة ومثمرة تسعى إلى توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية”.
وشدد على أن “الاتحاد العام لمقاولات المغرب مستعد لبناء شراكة اقتصادية مستدامة ومبتكرة مع ليبيا”، مبرزا أهمية تطوير الاستثمارات التنموية وخلق فرص الشغل والقيمة المضافة المشتركة بالنسبة للبلدين الشقيقين.
وفي هذا الصدد، ذكر لعلج بالدور الجوهري الذي يضطلع به الاستثمار كركيزة للتنمية السوسيو-اقتصادية، دعيا الفاعلين الاقتصاديين إلى “تضافر الجهود من أجل خلق بيئة ملائمة، وتشجيع المقاولات المغربية والليبية لاستكشاف فرص جديدة قادرة على تسريع تنمية البلدين”.
وبعدما أشار إلى محدودية المبادلات بين البلدين، التي تبلغ 3 ملايير درهم على الرغم من اتفاقية التبادل الحر الموقعة في يناير 2001، سلط السيد لعلج الضوء على إمكانيات التعاون الاقتصادي الهائلة بين المغرب وليبيا، والتي من شأنها أن تتضاعف في غضون السنوات الخمس القادمة.
وفي هذا الإطار، استحضر رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب تكامل الموارد الطبيعية التي يزخر بها البلدان، على غرار احتياطي البترول والغاز الليبيين والتموقع الاستراتيجي للمغرب، فضلا عن الإنجازات الملموسة التي شهدتها المملكة خلال السنوات العشرين الأخيرة.
وسجل أنه “من خلال توحيد جهودنا، سنتمكن من خلق اندماج اقتصادي يخدم بلدينا خصوصا، وإفريقيا عموما”، مؤكدا أن العلاقات التاريخية بين المغرب وليبيا، المبنية على الأخوة والمبادئ المشتركة والاحترام المتبادل، تعتبر أرضية خصبة لتعميق الشراكات الثنائية.
وخلال هذا اللقاء، اطلع أعضاء الاتحاد العام لمقاولات المغرب والبعثة الليبية على فرص الاستثمار في البلدين، وبحثوا سبل العمل معا من أجل ترسيخ العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب وليبيا