قال رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، “إن الوضعية الاقتصادية بالمغرب صعبة… ما نكذبوش على راسنا، بسبب ما مررنا به من أزمات مثل كورونا وغيرها… لكن الحمد لله الأمور بدأت تتحسن، على الرغم من بقاء آثارها إلى الآن واستمرار جراحها”. مضيفا أن “جيوب المغاربة كاملين تقاست، وهذا الأمر قلل من استهلاكهم، وأنشطتهم الاقتصادية، والحل بالنسبة للحكومة حسب مزور هو ضخ أموال جديدة لكي ترتفع القدرة الشرائية للمواطنين، كالدعم المباشر، وإعادة عجلة الاقتصاد للدوران من جديد، عبر دعم السكن، وإنعاش الشغل من خلال ميثاق الاستثمار ودعم شتى المجالات كالسياحة”، مؤكدا “مغديش نعطيو الفلوس للأجانب، غادي نعطيوهم لي غادي يخلقو فرص الشغل للمغاربة… تانخذو ليكم من أموالكم ديال الضرائب باش يرجعو ليكم مضاعفين ثلاث إلى أربع مرات، ندعم المستثمرين باش يكون الحل هو كيفاش يردو لينا ويردو ليكم… راه كلشي مرتبط وعندو علاقة مشتركة… فيما بينه”.
وأقر الوزير مزور في لقاء تواصلي نظمه الاتحاد العام للمقاولات والمهن مساء أمس الخميس، بأن هناك مشاكل لازالت تواجه شباب المقاولات الناشئة الصغرى منها والمتوسطة، بحسب إحصائيات بنكية، كاشفا أن 67 في المائة من المستفيدين من مشروع “انطلاقة” المدعم حكوميا، عجزوا عن أداء قروضهم البنكية، ولو استمرينا في هذا المشروع من دون مواكبة سوف يقع العديد من الشباب المستفيدين في مشاكل طيلة حياتهم، موضحا أن من أسباب ذلك عدم مواكبة مشاريع هؤلاء الشباب خصوصا تلك التي ليست محاطة بضمانات للنجاح، كاشفا أيضاً أن 20 في المائة من قرض انطلاقة يبقى على عاتق الشباب لي معندوش أصلا وتيبقى متبوع حياتو كاملة… مقرا بأن هذا المشكل هو مسؤولية حكومية تشتغل عليها لكي تعيد مرة أخرى منح الشباب المقاولين المستفيدين من مشروع انطلاقة كل مقومات النجاح وميخرجوش على حياتهم كاملة… لمجرد أنهم حلمو يحققو أحلامهم… وهي الحلول التي ستنكب على المواكبة والتأطير اللازمين لحاملي مشاريع انطلاقة من الشباب…
وحسب المسؤول ذاته، فالحكومة تفكر في الإمكانيات لكي تجد حلا لهذه الأزمة من دون أن ترهن المستقبل، وهدفها حماية القدرة الشرائية للجميع وفي مقدمتهم الطبقة الفقيرة لي معندهمش حتى ما ياكلو، علاوة على مواكبة المهنيين لكي يحسنوا من وضعيتهم، وهو التوازن المالي والاقتصادي الذي قال مزور إنه صعب وليس سهلا.
وقال مزور وهو يرد على بعض الانتقادات التي تقول بأن الحكومة تسعى بسبب بعض الإجراءات إلى تفقير الطبقة المتوسطة، وإهمال دورها، “مكينش شي حد من الطبقة المتوسطة معندوش شي حد من عائلتو من الطبقة الفقيرة لي هوما غادي يستافدو من الدعم المباشر للأسر، وهذا غادي يعاونهم بطريقة غير مباشرة وغادي يخفف علينا كاملين، أو على الأقل سوف نطمئن على أفراد أسرنا الذين نساعدهم والذين سوف يستفيدون.
وشدد الوزير مزور، على أن الدولة مطلوب منها تحقيق الكثير… لكن من يجب عليه أن يساهم اقتصاديا…عليه أن يؤدي الضريبة في إطار التضامن بين المغاربة. لن نقبل كاستقلاليين باش الناس لي مفروض فيهم يعونو الناس الآخرين ميساهموش!.
وأضاف مزور في لقائه، “أنا مفتخر بحكومة عباس الفاسي وهي نموذج بالنسبة لي تبارك الله عليها… ولكنها كانت في زمن آخر، راه احنا اليوم تفصلنا عنها 14 عام من بعد، راه دنيا تغيرت، الشباب كثير… والمواد غلات… والجفاف كاين… ورغم ذلك الحمد لله المغرب تيخرج راسو ويبان والناس يستثمرون فيه… “كاشفا أيضا أن “المغرب مقبل على مشاريع كبرى سيكون لها أثر على جميع الفئات” قبل أن يؤكد للحاضرين من المهنيين مخاطبا “راه بفلوس الضرائب ديالكم باش خدامين… باش نعونوا الحرفيين خصنا ندوروا عجلة الاقتصاد ونحركوها… ونحميو القدرة الشرائية للمواطنين، ونقدمو الدعم للفقراء منهم”.