في العلاقات الطويلة الأمد مثل الزواج، تحدث الكثير من المواقف التي قد تثير المواقف، أو تسبب بسوء تفاهم، ومع تكرار هذه المواقف، والتعرّض للمزيد منها دون التعامل معها بالنحو الصحيح، قد تحدث فجوات في العلاقة بين الزوجين، وينحرف الزواج عن مساره، ليصبح مفتقراً إلى السعادة والاستقرار.
أنتِ بحاجة إلى التعامل السريع مع أي توتر يطرأ على زواجك، من أجل الحفاظ عليه في المسار الصحيح. وفيما يلي، 4 أسئلة تساعدك في تصحيح مسار زواجك، والحفاظ عليه صحّياً وسعيداً..
1- هل المشكلة ترتبط بالعلاقة أم بشيء آخر؟
قد تواجهين مشكلة تزعجك من زوجك، وتتخيّلين أن علاقتكما هي السبب أو أن فيها مشكلة، بينما يكون السبب شيء لا يرتبط بالعلاقة. على سبيل المثال: إذا كان زوجك يزعجكِ لأنه يترك ملابسه دون ترتيب، فابحثي عن السبب، ربما يكون في المنزل بعض الفوضى، أو أنه يحتاج إلى وحدات تخزين إضافية، وبالتالي فإن المشكلة هنا ليست في علاقتك بزوجك، وإنما بسبب عوامل أخرى يمكن العمل عليها للتخلّص منها، ولا توجد مشكلة في علاقتك الزوجية.
2- هل أنتِ غاضبة بالفعل أم أنكِ مرهقة؟
عندما تشعرين بالتعب والإرهاق، تصبحين أقل صبراً، وأقل تحمّلاً للمشاكل، وأقل تعاطفاً وتسامحاً، وهذا غالباً ما يُوجّه نحو زوجك، لهذا قد تشعرين بعدم الراحة تجاهه، وقد يصل الأمر إلى الشعور بغضب عارم تجاه أي تصرّف بسيط يمارسه. عندما تشعرين بالغضب أو الاستياء تجاه زوجك، لا تتعاملي معه مباشرة، احصلي على قسط من الراحة أولاً، ثم تعاملي مع المشكلة بهدوء، قد تجدين أنه لا توجد مشكلة أصلاً، وأن كل ما حدث أنكِ كنتِ مرهقة فقط.
3- هل منحتِ زوجك فرصة لتصحيح الأمر؟
من السهل جداً أخذ انطباع سيئ عن زوجك، والتعامل معه على هذا الأساس، ولكن قد يخطئ زوجك بالفعل، لكنه يحتاج إلى فرصة للاعتذار وتصحيح الأمر، وعليكِ تنبيهه إلى أنه فعل شيئاً سبّب لكِ أذى، وهذا يمنحه فرصة لتصحيح الأمر، وبالتالي تخطي المشكلة.
4- هل هذا مهم حقاً؟
قد يحدث موقف بسيط ولكنكِ تفتحين باب النقاش فيه مع زوجك، الأمر الذي يستهلك طاقة ووقتاً، إذا كان الأمر يستحق، فلا بأس بالنقاش من أجل الوصول إلى حلول مريحة، ولكن إذا كان الأمر تافهاً ويمكن تخطّيه، هنا يفضّل تجاهله وعدم مناقشته، دائماً اسألي نفسك هل يستحق الأمر بذل الوقت وإهدار الطاقة أم لا؟