أحد أهم أهداف الزواج، هو تأسيس أسرة قوية محبة ومترابطة، من المهم أن تنشئي أسرة يتمتع أفرادها بروابط قوية، يتعاونون ولا يتسم أي منهم بالأنانية، فيصبح أفرادها مثل الفريق الواحد المتعاون، كل منهم يدعم الآخر، ويضعون مصلحة الأسرة فوق مصالحهم الفردية. هذا الحلم المثالي للاسرة المترابطة الذي تسعى وراءه كل أم، وفيما يلي 3 طرق فعّالة تساعدك على جعل أفراد أسرتك فريقاً متعاوناً..
1- لا يوجد “أنا” في الفريق
يتطلّب العمل الجماعي الإيثار، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الفردية، وهذا لا يتحقق مع طفل يشعر بالاستحقاق وأنه مركز الكون، لهذا عليكِ تعليم طفلك أنه جزء من كيان هذه الأسرة، وهو ليس محور كل شيء. تعليم الطفل الإيثار يبدأ عبر بعض القرارات البسيطة، مثل اختيار فيلم لمشاهدته معاً كأسرة، أو عند مشاركة آخر قطعة من الكعكة في المنزل، فعبر هذه الأمور البسيطة يتعلّم الطفل الترفّع عن رغباته الشخصية إذا تعارضت مع مصلحة باقي أفراد أسرته، وهكذا ينمو هذا الخلق الحميد، حتى يشمل قرارات أكبر فيما بعد، فتتحرك الأسرة ككيان واحد عبر أفراد يؤمنون بقدسية كيان الأسرة.
2- الفريق متعاون
عندما يكون للأسرة عقلية جماعية، فإن أفرادها يدركون أن القرارات مرتبطة بالجميع، وهذا يدفعهم إلى التعاون معاً حتى لا يتأخر أحد أفراد الأسرة عن الركب، فيتعطّل الجميع. على سبيل المثال، إذا وضعتِ قاعدة أنكم كافراد اسرة واحدة تذهبون معاً للنادي، ولكن لا يمكن الذهاب قبل الانتهاء من ترتيب المنزل، فإذا تأخر أحد أطفالك عن مهامه، سوف تجدين أن باقي أخوته ذهبوا ليساعدوه حتى لا تتأخر الأسرة عن وقت الترفيه. هذا السلوك أيضاً ينمو مع الوقت، فتلاحظين أن أفراد الأسرة الواحدة يتساعدون في النجاح والتقدم الوظيفي والاجتماعي، لأنهم يرون أن أسرتهم مترابطة، وأن تأخر أحدهم يعني تأخر الأسرة.
3- الاحتفال بانتصارات فريق الأسرة
بالطبع يُحتفل بالنجاح الفردي، ولكن عليكِ تأسيس فكرة الاحتفال بانتصارات الفريق معاً، فكلما حقق اطفالك نجاحا كفريق، يجب الاحتفال بهذا الانتصار مهما كان بسيطاً، مثل التعاون للخروج من المنزل في نفس الوقت، أو المشاركة في مساعدة أحد المحتاجين، فالتركيز على انتصارات أفراد الأسرة كفريق واحد، يعزز الروابط بينهم، ويدفعهم إلى بذل المزيد من أجل كيان الأسرة، حيث إن كل نجاح تحققه الأسرة، يشعر كل فرد فيها أنه نجاح شخصي له.