السب والشتم عند الأطفال
تعدّ ظاهرة السبّب والشتائم بين الأطفال من العادات السيئة المنتشرة بين الأولاد في الكثير من البيئات، وتختلف درجات هذه الشتائم والسباب والألفاظ غير المُرحب بها أبدًا بين الأطفال باختلاف العوامل المسببة لها، والتي تبدأ من الظروف الاجتماعية التي يعيشها الطفل في أسرته، وهي من المشاكل المنتشرة في الكثير من الأسر، حتّى في الأُسر التي تهتم بأطفالها، تتفاجأ في وقت ما بتلفظ أبنائها لألفاظ خارجة عن الأدب، وتبدأ التساؤلات حول أسباب وصول هذه الشتائم والألفاظ إلى أطفالها، وعن طرق التخلص من السب والشتم عند الأطفال التي ستكون محور الحديث في هذا المقال.
طرق التخلص من السب والشتم عند الأطفال
في الحديث عن طرق التخلص من السباب والشتم عند الأطفال لا بدّ من التركيز على دور الأسرة والمحيط في هذا الأمر، فالطفل شديد الملاحظة لكلّ ما يدور حوله، ولكل ما يسمعه، كما أنّ ذاكرته تكون نقيّة وقابلة لامتصاص أي أمر، ومن طرق التخلص السباب والشتم عند الأطفال ما يأتي:
*يجب على الأهل من أمهات وآباء أن يكون هم أولًا قدوةً حسنة لأطفالهم في حسن كلامهم، وتهذيب لسانهم، وحسن اختيارهم لتعابيرهم وألفاظهم، فالطفل شديد التقليد لأبويه.
*يجب على الأهل أن يمنعوا أطفالهم من صداقة رفاق السوء، ومن اللعب في الشارع، فقد يتأثر الطفل بانحراف الأصدقاء السيئين، ويتعلّم عاداتهم ويتلفظ بألفاظهم غير المقبولة.
*يجب على الأهل أن يقوموا بتوعية أبنائهم من مخاطر الألفاظ السيئة والشتائم، وأثرها السيئ على شخصيتهم، وبأنّ هذه الألفاظ تثير الحقد والبغضاء بين أفراد المجتمع الواحد.
*كما يجب على الأهل تقوية الوازع الديني في نفوس أطفالهم يتلقينهم الأحاديث النبوية التي تحذر من السباب والشتم، وتبين الإثم الذي يقع على من يتفوه بها.
لدى غالبية الأطفال في الكثير من الأحيان عادات سيئة جدًا، توقع الأم في الحيرة والقلق عليهم، وقد تلجأ بعض الأمهات لتجاهل هذه العادات السيئة حتّ ينساها الطفل تدريجيًا، وقد تلجأ الأم لمعاقبة الطفل على السلوك السيئ الذي بدر عنه مما يجعل عناد الطفل واصراره على هذه العادة يتضاعف، ولكن أفضل الطرق ليتخلص الطفل من العادات السيئة هو ما يأتي:
*تربية الطفل منذ صغره بالقدوة، أي أن يكون الأب والأم هما القدوة الحسنة لهذه الطفل بأفعالهما وأقوالهما.
*تربية الطفل على الأخلاق الحميدة والقيم النبيلة كالاحترام والطاعة والحفاظ على نظافته الشخصية.
*وضع القواعد والحدود في كل الأمور التي تتعلق بالطفل، فالطفل بطبعه يقلّد أي شخص يصادفه في البيئة المحيطة به، وقد يؤدي ذلك إلى أن يكتسب الطفل عادات سيئة يصعب التخلص منها لاحقًا.
*تشجيع الطفل بشكل دائم بوساطة المكافآت ليُقلع عن عاداته السيئة ومن ذلك أخذه في نزهات مع العائلة، أو شراء الألعاب الجديدة له.
*مناقشة الطفل والجلوس معه في حال قام بخطأ ما، على أن يكون هذا النقاش لطيفًا وهادئًا ووديًا، ويجب شرح مخاطر وأضرار هذا الخطأ، حتّى لا يقع فيه مرةً أخرى.