بعد اعلان النقط العشر الاساسية لاشغال المؤتمر الوزاري الثامن للحوار 5+5 حول الهجرة و التنمية الذي نظم بمراكش يومي 1 و 2 مارس ـ والتي جاءت منسجمة و هادفة بوضع استراتيجية عمل للمدى البعيد تنم عن فكر حواري اقليمي تضامني تعاوني من مختلف النواحي ,
تفاجئ الجميع بخوض الجزائر هجمة رعناء عبر وسائل اعلامها زاعمة أنها قد قاطعت أشغال هذا المؤتمر وذلك بقولها : أنها خفضت من تمثيلها في أشغال المؤتمر الوزاري الثامن “للحوار 5 + 5” حول الهجرة والتنمية، بمراكش المغربية، وأوفدت في الاجتماع الذي افتتح، الإثنين، إطارا بالخارجية، عوض وزير الخارجية صبري بوقادوم، علما أن الاجتماع، شارك فيه وزراء الشؤون الخارجية بدول غرب البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت الجزائر في وسائل اعلامها الرسمية أن “”تأتي “المقاطعة” الجزائرية، لهذا النشاط الدولي الذي تحتضنه المملكة، في سياق “توتر بينهما” عكسته التصريحات التي أدلى بها الوزير بوقادوم، في الندوة الصحفية، التي عقدها مناصفة مع الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، بداية الأسبوع، وقال “إن نظيره المغربي ناصر بوريطة، قام بتصرفات استعراضية غالبا ما كانت تصل إلى حد الاستفزاز والسب والشتم”.”” وذلك في معرض رد وزير الخارجية المغربي على تصريحات المغرضة للجزائر و رفضها فتح المغرب لقنصليات بالعيون ,
والجدير بالذكر أنه منذ تولي الرئيس تبون سدة الحكم بالجزائر التي لم تعرف لحد الساعة استقرارا لتواصل الاحتجاجات بها كل الجمعة طالبة النظام بالرحيل و اعطاء الكلمة للشعب الجزائري ـو عدم الالتفاف حول قضياه الاجتماعية و الاقتصادية الداخلية ،اصبح الشغل الشاغل للنخبة الحاكمة بالجزائر هي محاولة تصدير أزمتها السياسية و اخفاقها المجتمعي نحوى اختلاق أساطير لترويجها ,
فالمقاطعة المعروفة في القاموس الدولي هي عدم المشاركة نهائيا ، أما أن ترسل الجزائر موفدها للمغرب و بعد انتهاء الاشغال التي عرفت نجاحا و جرأة في طرح الاعلان ـ تنقلب ليس على المغرب بل على نفسها و اطارها الذي أوفدته و قللت من أهميته بقولها مجرد اطار بوزارة الخارجية ، وفي نفس الوقت فهي تنقلب على الشرعية الدولية و اهانة بطريقة غير مبلشرة وزراء الخارجية للدول المشاركة في أشغال المؤتمر ,
فمتى أن يعي النظام الجزائري أن قضية الصحراء أصبحت مسألة وقت ليس الا ، و أن فتح العديد من الدول قنصلياتها بالعيون دليل على اقتراب حسم نزاع الصحراء المفتعل