في تحول دراماتيكي، أعلنت فصائل المعارضة السورية، فجر الأحد، عن “تحرير” دمشق بعد هروب رأس النظام بشار الأسد من البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة. وأكد ضابطان من جيش النظام لوكالة “رويترز” مغادرة الأسد، بينما دعت المعارضة السوريين المهجّرين للعودة إلى “سوريا الحرة”.
احتفالات في شوارع دمشق وحمص
خرج آلاف السوريين للاحتفال في دمشق وحمص، مرددين شعارات تطالب بالحرية وسقوط النظام. كما مزق المتظاهرون صور الأسد وأسقطوا تماثيل والده حافظ الأسد في العاصمة وضواحيها. في المقابل، أفاد شهود عيان بسماع إطلاق نار كثيف في العاصمة، وسط تقارير عن انسحاب الجيش السوري بشكل غير متوقع من مواقع استراتيجية.
تحرير المعتقلين وسقوط معاقل النظام
أعلنت المعارضة عن سيطرتها على سجن صيدنايا العسكري، أحد أبرز رموز القمع، وتحرير آلاف المعتقلين. كما أكدت هيئة تحرير الشام استعادة السيطرة على مدينة حمص، ما يشكل ضربة قاسية للنظام ويفصل دمشق عن المعقل الساحلي للطائفة العلوية.
مستقبل سوريا بيد الشعب
في رسالة عبر فيسبوك، دعا أحد قادة المعارضة إلى بدء عهد جديد لسوريا، مشيراً إلى إمكانية بناء دولة طبيعية بعلاقات إيجابية مع الجوار والعالم، مشدداً على أن القرار الآن بيد الشعب السوري.
ردود أفعال دولية
أثار التطور المفاجئ موجة من القلق الإقليمي، حيث دعت دول كبرى مثل قطر والسعودية ومصر وتركيا إلى حل سياسي عاجل.
الطريق نحو الحرية
فيما تتواصل العمليات العسكرية لتحرير الريف المحيط بدمشق، أبدت المعارضة استعدادها للتعامل بحكمة مع عناصر النظام الذين يلقون أسلحتهم، مؤكدة على أن الهدف هو استعادة سوريا لجميع أبنائها.
هذا اليوم قد يكون بداية النهاية لفصل طويل من الألم والدمار في سوريا، وبارقة أمل لعودة البلاد إلى مسار الحرية والكرامة.
20 دقيقة وكالات بتصرف