أعلن مستشار النمسا، كارل نيهامر، اليوم السبت، عزمه التنحي عن منصبه خلال الأيام المقبلة، في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا وسط مفاوضات معقدة لتشكيل الحكومة الجديدة. جاء هذا الإعلان وفقًا لما نقلته وسائل إعلام غربية.
وتتواصل حاليًا جولة من المفاوضات بين الأحزاب الثلاثة المكلفة بتشكيل الائتلاف الحكومي في البلاد، وهي حزب الشعب بقيادة نيهامر، والحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة أندرياس بابلر، وحزب نيوس بقيادة بيتى مينل ريزينجر. وأفادت تقارير أن المفاوضات تُجرى بسرية تامة، مع استمرار الخلاف حول إعادة هيكلة الميزانية، التي تُعد العائق الرئيسي أمام الاتفاق.
وعلى الرغم من فوز حزب الحرية اليميني بالمركز الأول في الانتخابات البرلمانية التي أجريت نهاية سبتمبر الماضي، إلا أن بقية الأحزاب رفضت التعاون معه لتشكيل الحكومة، مما دفع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين إلى تكليف الأحزاب الثلاثة المتصدرة بمحاولة تشكيل ائتلاف حكومي.
وتُشكل هذه التطورات اختبارًا حقيقيًا للمشهد السياسي في النمسا، حيث يترقب المواطنون ما ستؤول إليه المفاوضات في ظل غياب القيادة الحالية للمستشارية.