في خطوة أثارت جدلاً واسعًا، صوت البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، بأغلبية ساحقة على قرار يدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الكاتب الجزائري بوعلام صنصال، المعتقل منذ نوفمبر الماضي، إلى جانب معارضين سياسيين آخرين. القرار، الذي حظي بدعم 533 نائبًا مقابل معارضة 24 فقط، جاء بدعوة من خمس كتل سياسية بارزة في البرلمان الأوروبي.
فالنص الذي اعتمده البرلمان لم يكتفِ بالمطالبة بإطلاق سراح صنصال، البالغ من العمر 75 عامًا، بل أدان أيضًا احتجاز النشطاء السياسيين والصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في الجزائر. كما طالب بمراجعة المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، التي تستخدم لاتهام المعارضين بأعمال إرهابية.
وأثار اعتقال صنصال، الحاصل على الجنسية الفرنسية عام 2024، توترات إضافية في العلاقات بين الجزائر وفرنسا. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف احتجاز الكاتب بـ”السجن التعسفي”، مما أغضب الجزائر التي اعتبرت التصريحات “تدخلًا غير مقبول” في شؤونها الداخلية.
و البرلمان الأوروبي دعا أيضًا إلى ربط الدعم المالي للجزائر من الاتحاد الأوروبي بتحقيق تقدم في مجال احترام سيادة القانون وحرية التعبير.و تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بعد تصريحات صنصال التي أيد فيها موقف المغرب بشأن نزاع حدودي تاريخي مع الجزائر.
