في اليوم الدولي للتعليم لعام 2025، تبرز قضايا الذكاء الاصطناعي كأحد التحديات الكبرى في مجال التعليم. حيث يعكس الذكاء الاصطناعي تحولاً أنثروبولوجياً عميقاً، ليس فقط في علاقتنا بالتكنولوجيا، بل أيضاً في مفاهيمنا حول الذكاء البشري ذاته.
ولم نشهد من قبل سرعة في دخول تكنولوجيا جديدة إلى الصفوف الدراسية كما حدث مع الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يثير تساؤلات حول تأثيراته في التعليم وضرورة وضع معايير واضحة لاستخدامه.
واليونسكو، التي تواكب هذه التحولات، قدمت إرشادات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث، داعية إلى ضرورة تعليم الأفراد كيفية الاستفادة من هذه التكنولوجيا مع مراعاة القيم الأخلاقية. كما أظهرت دراسة حديثة للمنظمة أن أقل من 10% من المدارس والجامعات حول العالم تمتلك سياسات رسمية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم.
وتؤكد اليونسكو على أهمية الاستثمار في تدريب المعلمين والطلاب على استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل فعال وأخلاقي.
ومن خلال هذه المبادرات، تسعى اليونسكو إلى تحقيق تكامل بين التعليم البشري والتكنولوجيا، حيث يُعزى التغيير الأكبر إلى قدرة الإنسان على التكيف مع التحديات التكنولوجية.
وفي هذا السياق، تبقى رسالة ملاله يوسفزي: “يمكن لطفل ومعلم وكتاب وقلم تغيير العالم”، محورية في تأكيد دور التعليم في بناء مستقبل مستدام.
20 دقيقة : متابعة