قال عبد العزيز قراقي، أستاذ علم السياسة بجَامعة محمد الخامس بالرباط، “إن الحل السلمي الذي يقدمه المغرب لطي ملف الصحراء ستستفيد منه أوروبا وإفريقيا”.
كما أضاف بأنّ الحل الذي يُقدمه المغرب منفتح على المستقبل سيما ما يتعلق بالملاحة الدولية التي تمر عبر البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى قناة السويس والمرور عبر البحر الأحمر نحو العمق الإفريقي.
ويرى أن المقاربة لحل المشكل المفتعل في الصحراء التي يطرحها المغرب من شأنها تقديم إضافة نوعية للقانون الدولي، لأنها مقاربة ابداعية وواقعية.
قراقي الذي طان يتحدث في ندوة أمس السبت بالدار البيضاء توقع أن تقدم هذه المقاربة نموذجا ناجحا لباقي الدول بالنظر إلى أن اللجوء إلى الاستفتاء كحل وحيد أصبح مُتجاوزا لأن القانون الدولي من أهدافه حماية سيادة الدول وهو ما تسهر عليه الأمم المتحدة أيضا.
وأوضح بأنه إذا كانت آلية الاستفتاء تبدو في ظاهرها “حلاّ سياسي” إلا أنها تخفي مشاكل ومآسي وهي المشاكل التي ظهرت في عدة دول من بينها التجربة السودانية.
وجدد تأكيده بأن الحل السلمي الذي يقدمه المغرب “ينفتح على آفاق جديدة من بينها التجارة الدولية إذ يمكن لسلعة واردة من أوروبا أن تمر عبر المغرب نحو افريقيا عبر الطريق السيار من طنجة إلى الداخلة.
كما يمكن للسلع الجزائرية عند فتح الحدود أن تعبر عبر هذا الطريق السيار لتصل إلى العمق الإفريقي.
وتوقع أن يتغير الوضع في المنطقة جملة وتفصيلا عند انتهاء أشغال ميناء الداخلة بالنظر إلى ما ستجينه هذه الجهة من مداخيل في إطار الحكم الذاتي.
