العثماني: البرنامج الحكومي له توجه اجتماعي “قوي للغاية”

28 أبريل 2020
العثماني: البرنامج الحكومي له توجه اجتماعي “قوي للغاية”

قال السيد العثماني، في حوار صدر في عدد يوم أمس لصحيفة (ماروك إبدو)، إن “الجسامة غير المسبوقة لهذه الأزمة (الصحية) تتطلب منا فعليا التفكير في تعزيز التوجه الاجتماعي للحكومة”، موضحا أنه يتم حاليا تدارس عدة مقترحات في هذا الصدد، و”سنقرر بشأن التحسينات الملائمة في الوقت المناسب”.

  وسجل رئيس الحكومة أن البرنامج الحكومي له توجه اجتماعي “قوي للغاية”، مشيرا، في هذا الصدد، إلى بعض الإنجازات على غرار الاتفاق الاجتماعي مع النقابات في أبريل 2019، والزيادة الملحوظة في ميزانيات عدة قطاعات وشرائح اجتماعية من قبيل برنامج تيسير، ومنح الطلبة، والنقل، والداخليات المدرسية.

ذكر السيد العثماني بأن الحكومة وضعت دعامتين للحماية الاجتماعية، تمخضت عنهما سياسة وطنية دامجة للحماية الاجتماعية إلى جانب برنامج استهداف قيد التنفيذ على أساس المعرّف الاجتماعي والسجل الاجتماعي الموحد، مسجلا أن هذه الأزمة أظهرت وجاهة التوجه الاجتماعي للحكومة الذي تعزز بالإجراءات المتخذة على أرض الواقع لدعم الأجراء الذين توقفوا مؤقتا عن العمل، والمصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وكذا المسجلين بخدمة (راميد) وغير المسجلين فيها.

وفي رده على سؤال حول “محدودية” قطاع الصحة، لاسيما بخصوص الموارد البشرية والمعدات، أشار السيد العثماني إلى أنه تم التركيز على تحديث قطاع الصحة منذ بداية ولاية الحكومة، موضحا أنه منذ سنة 2018، تضاعف عدد الأطر التي تم توظيفها في النظام الصحي، كما ارتفعت الميزانية المخصصة للصحة خلال سنتين بالربع تقريبا.

    وأضاف أن “هذا يشكل دليلا دامغا على المجهود المهم المبذول من طرف هذه الحكومة لفائدة قطاع الصحة، رغم وعينا بأن الطريق لايزال طويلا في ما يتعلق بالوسائل البشرية والمعدات، وبالخصوص الحكامة الجيدة، لبلوغ نظام صحي متناسق وكذا على مستوى التطلعات المشروعة لكافة المغاربة بكل جهات المملكة”.

   من جهة أخرى، سجل رئيس الحكومة أنه “بفضل التدابير الوقائية والاستباقية، (…)، يبقى الوضع متحكما فيه على مستوى مستشفياتنا”، معربا عن عظيم شكره لجلالة الملك” الذي أعطى أوامره السامية من أجل لتعبئة الطب العسكري، عبر وسائله وطاقمه، لتعزيز النظام الصحي المدني”.

   وفي هذا السياق، أبرز السيد العثماني أن وزير الصحة اتخد تدابير حازمة منذ انطلاق الأزمة، من خلال وضع بروتوكلات لكل الحالات المحتملة على علاقة بمرض كوفيد-19.

    وأكد أيضا أن الوضع الصحي بالمغرب تحت السيطرة، وأن النظام الصحي الوطني مزود بالموارد الكافية لمواجهة هذه الأزمة الصحية، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية للانعاش المستعملة حاليا لا تتجاوز 14 بالمائة.

    وفي رده حول سؤال متعلق بالاجتماع الذي عقده مؤخرا مع أحزاب الأغلبية، أوضح السيد العثماني أن حجم وجسامة الأزمة الحالية يستوجب تعبئة كافة القوى الحية للأمة.

      وقال إن الوقت وقت اتحاد وتضامن من جانب كافة التيارات السياسية، مضيفا أن الظرفية الحالية تستلزم تعزيز قيم التماسك والاستماع والشمولية، من أجل تجاوز المرحلة، والالتزام بالواجب الوطني.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية

موافق

This will close in 0 seconds