من المرتقب أن تصادق جماعة طنجة، خلال الجلسة الثانية من الدورة العادية لشهر أكتوبر، المزمع عقدها بعد غد الأربعاء، على إحداث مركز الخدمة المحلية للطاقة والمناخ.
ويندرج إحداث هذا المركز في إطار تفعيل اتفاقيات الشراكة المبرمجة بين مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وثماني جماعات ترابية تمثل مختلف عمالات وأقاليم الجهة لإحداث مراكز الخدمة المحلية للطاقة والمناخ لدعم جهود الجماعات المحلية في التخفيف والمرونة إزاء التغيرات المناخية.
وتتمثل أهداف هذا الاتفاق في التعاقد مع الجماعات المختارة إثر الدعوة للتعبير عن الاهتمام لاحتضان مراكز الخدمة المحلية للطاقة والمناخ، وإبراز ترتيبات الشراكة بين الموقعين من أجل تنفيذ تنزيل واستدامة المشروع.
ويجسد إحداث هذه المراكز تجسيدا لاتفاقية تعاون تجمع مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بجهة جنوب فرونس ألب كوتدازور، والاتحاد الأوروبي ممثلا في المفوضية الأوروبية.
وكان مجلس الجهة، قد حظي بمنحة قيمتها 35 مليون درهم من طرف الاتحاد الأوروبي، من أجل تمويل هذا المشروع الذي من شانه أن يشكل أداة للانتقال الطاقي والمناخي من أجل تنمية حضرية متكاملة ومندمجة.
وياتي هذا الدعم الأوروبي، كتتويج للتراكم الذي حققه مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، في مجال البيئة والمناخ، ولا سيما على مستوى تهيئة وتدبير المنتزهات الطبيعية بتراب الجهة، بشراكة مع قطاعات حكومية وشركاء أجانب مثل جهة جنوب- بروفانس ألب كوت دازور.
ويهدف مشروع مصالح “الخدمة المحلية للطاقة و المناخ”، إلى خلق ثمان مصالح محلية موزعة على مستوى عمالتي وأقاليم الجهة، مع وضع شبكة مؤسساتية مهيكلة للتنسيق والتعاون في بينها.