يواصل المجلس الإقليمي لبني ملال، بتنسيق مع السلطات وعدد من المتدخلين والفاعلين، مجهوداته باتخاذ تدابير وإجراءات عملية عديدة من أجل التخفيف من معاناة ساكنة الإقليم من النقص الحاصل في مادة الماء الصالح للشرب؛ في ظل استمرار الأزمة المائية المرتبطة بندرة الموارد المائية، بفعل توالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات المطرية.
وسارع المجلس سالف الذكر كمرحلة أولى إلى حفر عدد من الأثقاب المائية بعدد من الجماعات الترابية التابعة لهذا الإقليم، وبالأخص الدواوير والقرى النائية التي تعاني من خصاص كبير في هذه المادة الحيوية.
وفي هذا الصدد، قام بحفر 40 ثقبا مائيا بمختلف الجماعات الترابية، إلى جانب حفر 16 ثقبا مائيا، سيتم إعطاء انطلاقة الأشغال بها خلال الأسابيع القريبة.
بالموازاة، قام المجلس الإقليمي بتجهيز هذه الأثقاب المائية بنظام الضخ بواسطة الطاقة الشمسية، حيث بلغ الدعم المالي للصفقة الأولى التي شملت تجهيز 16 ثقبا مائيا 5 ملايين درهم بلغت نسبة الأشغال بها 100 في المائة. أما الدعم المالي الثاني المخصص للصفقة الثانية والتي شملت تجهيز حوالي 20 ثقبا مائيا فقد بلغ حوالي 6 ملايين و600 ألف درهم.
يذكر أن الأشغال جارية، وأن هناك لجنة تقنية تتبع بشكل يومي وتسهر على تنزيل الأشغال سواء تلك المتعلقة بحفر الأثقاب أو تجهيزها تجهيزا سليما.
تأتي هذه المبادرات ضمن مسعى المجلس الإقليمي لبني ملال للتخفيف من معاناة السكان المتضررين من الإجهاد المائي، وللتقليل من حدة أزمة المياه التي تعاني منها المنطقة. كما تهدف هذه المشاريع إلى تحسين توفر مياه الشرب وتقديم أمل جديد للسكان بالعالم القروي الذين يواجهون تحديات كبيرة في هذا الصدد.
