صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالصويرة، اليوم الثلاثاء، على 39 مشروعا جديدا بكلفة تناهز 26 مليون درهم، في إطار مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2024.
وهكذا، تم خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه عامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، المصادقة على مشروعين في إطار برنامج “تدارك الخصاص على مستوى البنيات والخدمات الاجتماعية الأساسية”.
ويتعلق هذا المشروعان الممولان بالكامل من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بقيمة 400 ألف درهم، بتثبيت نظم التزويد بالماء الصالح للشرب عبر الطاقة الشمسية لفائدة مجموعة من الدواوير بالجماعة القروية أوناغا.
كما صادق أعضاء اللجنة الإقليمية على ثلاث مشاريع في إطار برنامج “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة” بتكلفة إجمالية تقدر ب 828 ألف درهم.
وبخصوص برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، تمت المصادقة على 34 مشروعا بتكلفة إجمالية تفوق 24.7 مليون درهم.
وتروم هذه المشاريع تعزيز قدرات الشباب وتسهيل إدماجهم السوسيو-اقتصادي عبر مشاريع تتمحور حول التعليم وريادة الأعمال والتنمية الذاتية.
وفي كلمة بالمناسبة، سلط السيد المالكي، الضوء على الإنجازات المحققة على مستوى الإقليم في عدة مجالات ومنها بالخصوص، السياحة والصناعة التقليدية والصيد البحري وصناعة الأركان، مؤكدا على الدور الحاسم الذي يلعبه الشباب المحلي في هذه الديناميكية المتميزة.
كما شدد عامل الإقليم على أهمية تثمين إمكانات ومؤهلات الإقليم من أجل الدفع بالتنمية المستدامة.
وشدد، في هذا الصدد، بشكل خاص على الإمكانات الاستراتيجية للرياضات المائية التي “تشكل رافعة أساسية وعلامة هوية قوية لمدينة الرياح”، مشيرا إلى أن هذه الأنشطة الرياضية لا سيما ركوب الأمواج الشراعية التي تستفيد من ظروف مناخية استثنائية بالصويرة، تساهم في الديناميكية السياحية للمدينة من خلال جذب سياح مغاربة وأجانب.
من جهة أخرى، دعا عامل الإقليم، الجهات المعنية سواء بالقطاعين العمومي أو الخاص أو الفاعلين الجمعويين، إلى الاستثمار الكامل في تنفيذ وتتبع المشاريع من خلال اعتماد مقاربة تشاركية ومنسقة.
وشكل هذا الاجتماع أيضا، وهو الثالث للجنة الإقليمية للتنمية البشرية برسم السنة الجارية، مناسبة بالنسبة لرئيسة مصلحة “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الصويرة، نسيمة الوردي، لتقديم عرض شامل حول المشاريع المقترحة للمصادقة قصد عليها، وحصيلة منجزات المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2024).
وأبرزت السيدة الوردي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المرحلة الثالثة للمبادرة مكنت من تنزيل عدد من المشاريع تروم تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية والنهوض بالإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب.
وأشارت في هذا السياق، إلى أنه تم التركيز على تطوير البنيات التحتية الأساسية، ودعم التعليم، وتعميم التعليم الأولي، والصحة، وريادة الأعمال، وكذا المحافظة على التراث الثقافي والبيئي للإقليم.
من جهتهم، أبرز عدد من مسؤولي قطاعات وشركاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية انخراطهم في الحفاظ على هذه الديناميكية التنموية، مع ضمان مساهمة كل مشروع في تعزيز التنمية الشاملة والمستدامة داخل الإقليم.