عادل بوحجاري: 20 دقيقة
في خطوة إنسانية تعكس روح التضامن والتآزر، أطلقت السلطات الإقليمية بمدينة الحسيمة، بتوجيهات مباشرة من عامل الإقليم، حملة واسعة لإيواء الأشخاص بدون مأوى. تأتي هذه المبادرة كجزء من التدابير الاستعجالية لمواجهة موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية التي تجتاح مناطق متعددة بالإقليم، لاسيما المناطق الجبلية.
وقد تم تجنيد جميع المصالح المعنية، بما في ذلك السلطات المحلية، الأجهزة الأمنية، والجمعيات المدنية، للقيام بدوريات مكثفة ليلية ونهارية في مختلف المدن والجماعات. الهدف هو رصد الأشخاص المشردين وتوفير المأوى الآمن لهم في مراكز مؤقتة جهزت خصيصًا لهذه المهمة الإنسانية.
وحسب مصادر مطلعة، أشرف عامل الإقليم شخصيًا على تنفيذ العملية، حيث تم توفير الأغطية والفرش والوجبات الساخنة للمستفيدين، إلى جانب تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية بالتنسيق مع المصالح الطبية بالإقليم.
وتندرج هذه المبادرة ضمن الخطة الإقليمية لمواجهة تداعيات موجة البرد، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية التي تشهدها المنطقة. وتشمل الخطة استهداف المناطق الأكثر تضررًا وتقديم دعم عاجل للفئات الهشة.
وعبّر العديد من الفاعلين الجمعويين عن امتنانهم لهذه الحملة الإنسانية، مشيدين بسرعة تفاعل السلطات الإقليمية مع الوضع الطارئ. وأثنوا على التنسيق المثالي بين مختلف الجهات لضمان نجاح العملية وتوفير إقامة كريمة للمستفيدين مع احترام كافة التدابير الصحية.
ختاما تمثل هذه الحملة الإنسانية رسالة أمل ودعوة لتكاتف الجميع، أفرادًا ومؤسسات، لمساعدة الفئات الأكثر ضعفًا خلال فصل الشتاء القارس. وبينما تتساقط الثلوج وتنخفض درجات الحرارة، يظل الدفء الحقيقي في قلب كل عمل إنساني يسعى لحماية كرامة الإنسان وإنقاذ الأرواح.