فاعل مدني بالعيون يرد على ربط الجمعيات بالانفصال: من يحاول سرقة فرحة العيون بالنصر على كورونا؟

16 أبريل 2020
فاعل مدني بالعيون يرد على ربط الجمعيات بالانفصال: من يحاول سرقة فرحة العيون بالنصر على كورونا؟

في زمن كورونا، وفي الوقت الذي تعبأت جهود كل المغاربة شمالا وجنوبا للتصدي لهذا الوباء، فكانت تضحيات الجميع ملكا وحكومة وشعبا ومؤسسات ورأي عام، أبانت عن معدن أصيل لدى هذا الشعب، وفي الوقت الذي شهدت فيه أقاليمنا الجنوبية ثمار هذا التضامن الوطني من خلال الانخراط المنضبط والملتزم لساكنتها جميعا بكل فئاتها الاجتماعية دون تمييز؛ من مسؤولين ومواطنين وهيئات مدنية وعسكرية ومجتمعية، فكانت النتيجة تسجيل جهة العيون الساقية الحمراء الانتصار التام على الوباء بخلوها من أية حالة، مع العلم أنها لم تسجل إلا أربع حالات شفيت جميعها والحمد لله.


في هذا الوقت بالضبط، وقبل أن تنعم ساكنة العيون بالاحتفال بالنصر على هذا الوباء، ظهرت بؤر غريبة لوباء جديد أخطر وأكثر تدميرا من كورونا، ألا وهي بؤر وباء الحقد والكراهية الذي تقوده بعض الأقلام المأجورة التي دأبت على تأجيج نيرانها الحاقدة على كل شيء جميل في بلدنا، فقد انبرت العديد من المنابر الصحفية إلى تسويق مغالطات وأكاذيب دأبت على الاقتتات منها كما هو ديدنها دائما، مفادها أن ما قامت به جمعيات المجتمع المدني والقوى الحية بالعيون بالتنبيه لخطورة خرق الحجر الصحي الذي حققت به العيون نجاحها في هزم وباء الكورونا، من خلال نقل مجموعة من البحارة من بعض بؤر الوباء واستقدامهم إلى مدينة المرسى، حيث اعتبرت هذا العمل خدمة لأجندات الانفصال، في تفسير حاقد وغريب لهذا العمل المسؤول.

مع العلم أن نجاح العيون في هزم الوباء يدين في جزء كبير منه للحس المدني والوطني العالي لهذه الهيئات وانخراطها الفعال واللامشروط في توعية المواطنين ودعم السلطات الطبية والأمنية المحلية والجهوية في جهودها الجبارة والتي لاقت صدى طيبا لدى الساكنة، والتي التزمت من جانبها باحترام كل الاجراءات المتخذة، في تناغم تام بين المسؤولين والمواطنين فكانت النتيجة مبهرة، فالعيون أصبحت كلها لحمة واحدة وجسدا معافى سليما، ساكنة متراحمة ومتعاونة لا ضغينة ولا تنافر بين أهلها لا فرق بين من كانت العيون مسقط رأسه، أو من قدم من خارجها كلهم أهل العيون المتوادون المتراحمون .


ستظل قوى العيون الحية رسمية ومدنية ومجتمعية معبأة ويقظة لمواجهة وباء الكورونا في انخراط وانسجام تام مع الجهد الوطني الكبير، ولن تقام الأفراح الكبرى بالنصر على الوباء إلا بعد خلو بلادنا كلها منه، وقبل ذلك اندحار وباء الحقد الأسود الذي يحاول النيل من وطنية وغيرة الهيئات المدنية بالعيون، والتي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام إدعاءات الباطل المضللة، ولن يثنيها ذلك عن الاستمرار في عملها المسؤول، كما أنها ستحتفظ بحقها القانوني في متابعة الأقلام المأجورة المحسوبة زورا على الإعلام أمام القضاء.


خونا ماء العينين
فاعل جمعوي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية

موافق