20 دقيقة/ مولود مشيور
ترأس والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد صباح اليوم السبت، بمركز للا أمينة لحماية الطفولة بوجدة، الاحتفالات بالذكرى السنوية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها الملك محمد السادس، بتاريخ 18 ماي 2005، معبرا السيد معاذ الجامعي في كلمته بهذه المناسبة عن سعداته بهذا الحدث الخاص، الذي يتيح للجميع الفرصة للتأمل في إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وآثارها الإيجابية على العنصر البشري في بلادنا.
وجاء في كلمته: “هي ذكرى تتفاعل فيها التجارب والأفكار الملامسة المعالم المرتبطة بهذا الورش الحيوي، وما يقتضيه من نظر استراتيجي، ورصانة تدبيرية وكفاءة تقنية متعددة المنابع من أجل بلوغ هدف تحسين مؤشرات التنمية البشرية بوصفها أحد دعامات التنمية المستدامة ببلادنا. كما أنها فرصة للوقوف على حصيلة الإنجازات المهمة التي تحققت في سبيل ترسيخ مسار التنمية، وكذا تمكين الشباب من فرص العمل وتحقيق مبتغاهم في بلورة مشاريع اقتصادية خاصة ومقاولات ذاتية والانخراط في محيطهم الاجتماعي والثقافي، ودعم التمدرس في العالم القروي والحد من الهدر المدرسي بالإضافة إلى تحقيق العدالة المجالية”.
الحفل الرسمي حضره رئيس المجلس العلمي الجهوي، نائبة رئيس مجلس جهة الشرق، رئيس جامعة محمد الأول، رئيس مجلس العمالة، رئيس جماعة وجدة، المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، رؤساء المصالح اللاممركزة للدولة، رؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية.
واستعرض والي جهة الشرق – عامل عمالة وجدة أنجاد حصيلة المشاريع المبرمجة والمنجزة خلال الفترة الممتدة من 2019 إلى 2023 على مستوى عمالة وجدة أنكاد. حيث وصلت إلى 350 مشروعا بكلفة اجمالية ناهزت 173.4 مليون درهم، بلغت فيها مساهمة المبادرة الوطنية 136.2
مليون درهم، وهي موزعة حسب البرامج من خلال ما يلي:
1 برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا:
بلغ عدد المشاريع المنجزة 21 مشروعا بكلفة اجمالية فاقت 9.2 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية بنسبة 100%، تتعلق باقتناء حافلات للنقل المدرسي ووحدة طبية متنقلة واقتناء تجهيزات للمراكز الصحية بالوسط القروي.
تم انجاز 87 مشروعا ونشاطا بكلفة اجمالية فاقت 64 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة الوطنية بما يزيد عن 47.7 مليون درهم، وقد استفاد من هاته المشاريع المتعلقة أساسا ببناء وتجهيز وصيانة مراكز استقبال الأشخاص في وضعية هشاشة واقتناء وسائل للنقل، ودعم برامج إعادة ادماج السجناء السابقين، وكذا دعم الجمعيات المسيرة للمراكز الاجتماعية، ما يفوق 13 ألف مستفيدة ومستفيد
-3 برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب بلغ عدد المشاريع المنجزة 171 مشروعا بكلفة اجمالية فاقت 63.7 مليون درهم ساهمت فيها المبادرة الوطنية بما يفوق 43.4 مليون درهم
برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة بلغ فيه عدد المشاريع المنجزة 71 مشروعا بكلفة اجمالية ناهزت 36.2 مليون درهم، بلغت فيها مساهمة المبادرة الوطنية نسبة 100%، وهي موزعة ما بين اقتناء الكتب واللوازم المدرسية في إطار المبادرة الملكية مليون محفظة، وتنظيم قوافل طبية وتوفير حافلات للنقل المدرسي معدات طبية وشبه طبية، وكذا الدعم المدرسي لفائدة أكثر من 2700 من التلاميذ المنحدرين من الوسطين القروي وشبه الحضري، بالإضافة إلى احداث وتجهيز وتسيير 22 من وحدات التعليم واقتناء الأولي بالوسط القروي.
ويتم هذه السنة الاحتفال بذكرى هذه المبادرة، التي أطلقها جلالة الملك بهدف الحد من مشاكل الفقر والهشاشة والإقصاء والتهميش، وكذا الحفاظ على كرامة المواطنين من خلال ضمان مقومات الحياة الكريمة لهم، تحت شعار “الألف يوم الأولى: أساس مستقبل أطفالنا” . وسيمكن اختيار هذا الموضوع من تعزيز وتحسيس مختلف الفاعلين المعنيين حول الأهمية الحيوية للأيام الألف الأولى من حياة الطفل، فضلا عن تعبئة الفاعلين المعنيين لدعم التنفيذ الفعال للتدخلات وضمان استدامتها. كما يتماشى الموضوع مع أهداف المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ركزت على تعزيز الرأس المال البشري من خلال الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة، وهو أحد محاور البرنامج الرابع بعنوان “تعزيز رأس المال البشري للأجيال الصاعدة”، والذي يولي أهمية خاصة بالتعليم، وكذا بصحة وتغذية الأم والطفل.
كما شهد الحفل بالذكرى السنوية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عرض حول موضوع صحة الأم والطفل “الألف يوم الأولى من حياة الطفل” من طرف ممثل المديرية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بوجدة، أبرز من خلال مداخلته العوامل التي تلعب دورا حاسما في تشكيل نمو الطفل وتطوره المستقبلي والتي تعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على تعزيزها في الألف يوم الأولى من حياته: الرعاية الطبية الجيدة خلال فترة الحمل والولادة، والتحقق من صحة الطفل الرضيع وتوفير اللقاحات والفحوصات الضرورية، خاصة في المناطق القروية والنائية.
توفير بيئة آمنة ومحبة للطفل تشجع على التفاعل والاستكشاف وتعزز العلاقة الوثيقة مع الوالدين أو المربين، عن طريق التحسيس والتوعية.
استخدام اللعب والأنشطة التعليمية المناسبة لعمر الطفل لتحفيز تطور المهارات الحركية واللغوية والاجتماعية.
تغذية ملائمة: الرضاعة الطبيعية وتوفير التغذية السليمة والمتوازنة للطفل تساعده على النمو الصحيح وتقوية جهازه المناعي.
كما تحدث الدكتور مصطفى بنحمزة عن أهمية الرضاعة وتوفير رعاية صحية جيدة للأم والطفل، وكذا بيئة غنية بالحب والاهتمام والتحفيز الذهني، وتقديم تغذية
ملائمة.
وفي نهاية الحفل قام والي جهة الشرق – عامل عمالة وجدة انجاد السيد معاذ الجامعي والوفد المرافق له بزيارة مرافق مركز للا أمينة لرعاية الأطفال الذي تم تدشينه السنة الماضية. وقدم المسؤولون هدايا وألعاب للأطفال المتخلى عنهم أو الذين يعيشون وضعية صعبة. كما سلم السيد الوالي مفاتيح حافلة للنقل المدرسي.
