أكدت ناتالي فوستيه، المنسقة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة بالمغرب، أن الشباب يمثلون قوة فاعلة وأساسية في صياغة السياسات الحضرية، مشيرة إلى أن دورهم الابتكاري يشكل حجر الزاوية في تحسين مستقبل المدن. جاء ذلك خلال ندوة بالرباط بمناسبة اليوم العالمي للمدن، الذي يركز هذا العام على “الشباب صناع التغيير في مجال المناخ”، مع التشديد على ضرورة مشاركتهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بالاستدامة الحضرية.
وأشارت فوستيه إلى أن الأمم المتحدة تعمل بالتعاون مع الشباب لتعزيز مشاركتهم في التنمية الحضرية، مؤكدة أهمية تمكينهم لضمان مدن شاملة ومستدامة. من جهته، شدد يوسف حسني، الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير، على أن الشباب هم المحرك الأساسي للتغيير، داعياً إلى دورهم كمبدعين ومساهمين في التنمية الحضرية من خلال تعزيز الكفاءات والابتكار.
كما أبرزت رئيسة المجلس الجماعي للرباط، فتيحة المودني، التزام الرباط بإشراك الشباب في بناء مستقبل يتماشى مع تطلعاتهم، مشيدة بتتويج العاصمة بجائزة شرفية من برنامج الأمم المتحدة للإسكان لعام 2024، تقديراً لجهودها في التنمية المستدامة.
وتخلل اللقاء دعوة للشباب من قبل المتدخلين للانخراط الفعّال في التخطيط الحضري، عبر إتاحة الفرص لهم وتزويدهم بالوسائل الضرورية للإسهام في تشكيل مستقبل المدن المستدامة.
