عادل بوحجاري: 20 دقيقة
في خطوة تهدف إلى تعزيز دينامية التنمية بمدينة وجدة، عقد والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة-أنكاد، السيد الخطيب الهبيل، لقاءً تواصليًا مع رئيس وأعضاء مجلس جماعة وجدة، يوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024.
يأتي هذا الاجتماع في إطار سلسلة اللقاءات التي بادر بها الوالي منذ تعيينه، بهدف تحديد الأولويات التنموية ووضع خارطة طريق لتنفيذها.
افتتح الوالي اللقاء بكلمة أكد فيها على أهمية تعبئة الجهود لتسريع وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة، مشددًا على ستة محاور رئيسية:
- تعزيز التنمية الاقتصادية وإنعاش الاستثمار الخاص.
- تحسين جودة النقل الحضري وتقوية النسيج العمراني.
- تنظيم الفضاء العام وتحقيق التنمية المستدامة.
- الحفاظ على البيئة وفق أسس الحكامة الترابية.
- تنزيل الأوراش التنموية عبر مقاربة تشاركية.
- تدارك التأخير في إنجاز المشاريع من خلال توقيع اتفاقيات استعجالية.
ودعا الوالي إلى التنسيق مع مختلف الفاعلين المحليين لتلبية تطلعات ساكنة وجدة ومعالجة الإكراهات التي تواجه المدينة، مؤكدًا على ضرورة تجاوز الخلافات الشخصية والصراعات الداخلية لتحقيق المصلحة العامة.
بدوره عبر رئيس جماعة وجدة، محمد عزاوي من خلال مداخلة له، عن استعداد المجلس للعمل المشترك مع جميع المتدخلين، مشيرًا إلى التزام الجماعة بإتمام المشاريع الكبرى مثل تطوير منظومة تدبير النفايات المنزلية والمشاريع الحضرية التي تواجه تحديات في التنفيذ.
و من جانبها، ركزت المديرة الجهوية للإسكان وسياسة المدينة، السيدة فتيحة دير، على ضرورة معالجة العجز السكني وتأهيل المدينة العتيقة، مع التركيز على المشاريع الاستراتيجية بشارع محمد السادس.
كما أتيحت الفرصة لأعضاء المجلس لتقديم اقتراحاتهم ومطالبهم، حيث أبدوا استعدادهم للتعاون وفق رؤية تشاركية تهدف إلى معالجة الإكراهات وتحقيق تطلعات السكان.
وفي الأخير اختتم الوالي اللقاء بدعوة صريحة إلى نبذ الخلافات الداخلية وتركيز الجهود على خدمة المدينة وسكانها، مؤكدًا أن التحديات التنموية تتطلب إرادة قوية وتنسيقًا مستمرًا لتحقيق الأهداف المنشودة.
ختاما يعد هذا اللقاء نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من التعاون بين مختلف المتدخلين المحليين، في أفق تحويل التحديات إلى فرص حقيقية للنهوض بمدينة وجدة وتعزيز مكانتها كقطب تنموي رائد في الجهة الشرقية.