20 دقيقة
شهدت مدينة سيدي بنور، أمس الخميس، حادثة اختطاف غريبة أثارت ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو يوثّق لحظة استهداف الضحية في أحد أحياء المدينة.. وبحسب مصادر محلية، فقد تمت الواقعة حوالي الساعة الثامنة صباحا بحي السعادة، عندما كانت السيدة في طريقها إلى الحمام وهي تحمل معها دلوا، وفجأة،
توقفت سيارة من نوع “داسيا” بالقرب منها، وكان على متنها ثلاثة أشخاص، أحدهم يتولى القيادة، فيما قام الثاني بفتح الباب، أما الثالث، فكان يبدوا متنكّرا بملابس نسائية ويضع كمامة لإخفاء هويته، هذا الأخير تولى مهمة إجبار الضحية على دخول السيارة بالقوة، قبل أن ينطلقوا بها نحو وجهة مجهولة.. وكشفت المعطيات الأولية أن الجناة كانوا يستهدفون سرقة مبلغ مالي مهم، بعدما علموا أن الضحية قامت قبل فترة قصيرة ببيع أرض فلاحية مقابل 20 مليون سنتيم.. وبناءً على هذه المعلومات، قام فريق ثانٍ من العصابة بالتوجه إلى منزل الضحية، الذي كانت تعيش فيه بمفردها، بحي السعادة بغرض البحث عن المال. وبعد استجوابها داخل السيارة وسط منطقة خلاء بعيدا عن المدينة، والتواصل مع أفراد العصابة المتواجدين في المنزل، تبيّن أن الضحية كانت قد أودعت المبلغ في حسابها البنكي فور إتمام عملية البيع، ولم تحتفظ سوى بمبلغ بسيط لم يُعثر عليه هو الآخر..
وبعد فشل الجناة في العثور على المال، قرروا إعادة السيدة إلى حيها دون أن تتعرض لأي أذى، حيث تم إنزالها بالقرب من منزلها قبل أن يلوذوا بالفرار.. وتفاعلت عناصر الضابطة القضائية بسيدي بنور اقليم الجديدة وبشكل مباشر مع فيديو متداول عبر منصة التداول الاجتماعي فيسبوك وفتحت بحثا قضائيا تحت الاشراف المباشر للنيابة العامة المختصة حول اختطاف سيدة مسنة بواسطة ناقلة ذات محرك (سيارة)وحسب مصادر محلية فإن الامر يتعلق بمجموعة من الاشخاص يشكلون عصابة اجرامية حاولوا سرقة مبلغ مالي مهم يوجد بحوزة المسنة حصلت عليه عن طريق الارث بعدما توجهوا بها الى منزلها لكنهم لم يجيدو المبلغ المذكور ،فتركوها وفروا الى وجهة مجهولة بغرض عدم انكشاف امرهم.وأكدت نفس المصادر بأن عناصر الضابطة القضائية تسابق الزمن من اجل تحديد هوايات الجناة و إلقاء القبض عليهم من اجل جناية الاختطاف التي وتقثها احدى كاميرات المراقبة.
