محمد بربوش
لقد لقي موضوع المرأة ومشاركتها في تدبير الشأن المحلي عناية خاصة من طرف جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره،فأعطى تعليماته السامية كي يتم تأهيل الحقل النسوي باعتباره رافعة أساسية ومدخلا هاما لتحقيق تنمية مستدامة، وذلك لأن مشاركة المرأةفي كل المؤسسات المحلية والجمعوية يعتبر أهم ركائز السياسة الملكية من أجل تحقيق مجتمع ديمقراطي منشود.
في هذا الإطار، إطار برنامج تكوين النساء من أجل المشاركة والتمثيلية الفعلية في تدبير الشأن العام، نظمت جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها بشراكة مع صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء التابع لوزارة الداخلية، دورة تكوينية حول الرفع من مستوى التأطير والتدبير لدى النساء المشتغلات في المجالات التي لها علاقة بتدبير الشأن العام سواء تعلق الأمر بالهيئات المدنية أو السياسية المنتخبة، وذلك يومي 16-17 دجنبر 2019 بمركز الشبيبة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
حضر الدورة أزيد من ستين فاعلا ينتمون لمختلف الهيئات كجماعة وجدة ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي وجمعيات المجتمع المدني، قام بتأطيرها المدير الجهوي للتعاون الوطني الدكتور حسن عثماني الذي تناول في مداخلته العديد من القضايا التي على الفاعل في الشأن المحلي أن يعيها ويعمل بها سواء تعلق الأمر بالإطار القانوني الذي يؤطر عملية تمثيل المرأة ومشاركتها في الشأن المحلي، أو تعلق بطرق وآليات تقديم العرائض كآلية دستورية يمكن للأشخاص أو الهيئات المدنية أن تسهم من خلالها في تدبير الشأن العام، وذلك بمراعاة الضوابط التي يحددها الدستور حتى تكون العرائض في إطارها الإيجابي الذي يخدم الصالح العام، وبما أن جميع الأعمال والإسهامات في تدبير الشأن العام وجب أن تكون وفق منظومة علمية منضبطة، حتى تكون أكثر نجاعة وملاءمة، عمل الأستاذ حسن العثماني على تقسيم المشاركين إلى ورشات من أجل مدارسة مصفوفة صووت التي من شأنها أن تساعد كمصفوفة أو استراتيجية في تحديد عوامل القوة وعوامل الضعف في كل عمل وكذا الفرص التي يمكن أن يوفرها والتهديدات التي وجب مراعاتها وأخذها بعين الاعتبار إسهاما في إنجاح أي تخطيط أو عمل أو مساهمة في تدبير الشأن المحلي. كما لم يفت السيد المدرب، بما أن الهدف ملهم ومن شأنه أن يوجه الأعمال، أن يتناول بالتحليل لمصفوفة سوات حتى تحدد الأهداف بأكثر نجاعة ودقة وعلمية. في ختام الدورة شكرت الأستاذة حورية عراض رئيسة جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة جميع الذين حضرو وساهموا في إنجاح هذا الورش التكويني الداعم للمرأة والمشجع لها على الإسهام في تدبير الشأن المحلي، كما طالبت منهم الاستمرار في المشاركة في باقي حلقات البرنامج فيما هو قادم من الأيام.
