تزايد و بشكل مضطرد الطلب على مشتقات الدم بالمركز الجهوي لتحاقن الدم من مختلف المؤسسات الصحية بشرق المملكة و خاصة من المستشفى الجامعي بجميع أقسامه وهذا ينتج عنه ضرورة الرفع من عدد الأكياس المتبرع بها.
والتفكير في “مشروع نشر ثقافة التبرع بالدم بمدينة وجدة” جاء في هذا السياق و جاء لحث ساكنة المدينة برمتها على المزيد من الإقبال على هذا العمل النبيل. وهو مشروع متكامل يتطلع إلى تكوين أجيال من شأنها ضمان استمرارية العطاء و البذل في هذا المجال الحيوي، وتنظم جمعية المتبرعين بالدم بمدينة وجدة وبتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم وبتعاون مع جمعيات المجتمع المدني ضمن هذا المشروع قافلة “الحومة” الأولى للتبرع بالدم والتي ستجوب مختلف أحياء المدينة بحيث تحط كل شهر خلال سنة 2019 في حي من الأحياء لمدة يومين أو ثلاث تكريسا لسياسة القرب وتوسيعا لرقعة المنخرطين في هذه البادرة الإنسانية، وقد اتخذت لها كشعار :
” مَنْ حُومَة لحُومَة … وعلى التَبَرُعْ بالدم الناَسْ عَوَالَة اليُومَا “
وتراهن الجمعية على شباب المدينة وجمعيات المجتمع المدني لرفع مشعل التحسيس بأهمية التبرع بالدم، الذي أبان كل من موقعه عن علو كعبه في هذا الميدان من خلال تنظيمه لحملات للتبرع بالدم في المركز الجهوي لتحاقن الدم خاصة في فترات الخصاص التي تعرف ارتفاع الطلب على هذه المادة الحيوية كفصل الصيف مثلا، فضلا عن المراكز السوسيوثقافية والإدارات العمومية والمؤسسات التعليمية التي تلعب دورا مهما في توسيع عملية الاقبال على التبرع بالدم ونشر هذه الثقافة لدى فئات عريضة من المجتمع.
كما تعول بشدة على المسؤولين بالجهة في كافة القطاعات ليساهموا في إنجاح هذا النشاط كل من موقعه، لأن توفير الكميات اللازمة من الدم ومشتقاته للمرضى ليس حكرا على العاملين في هذا المجال فقط وإنما هو مسؤولية الجميع. وستحط رحال قافلة الحومة الأولى للتبرع بالدم في محطتها الرابعة بالمركز السوسيوثقافي النور أيام 24 و 25 و26 دجنبر 2019 انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا، لذا يجب الاستجابة لهذا النداء النبيل والإقبال بكثافة على التبرع بالدم.
20دقيقة : وجدة
