عادل بوحجاري
أشعل اللاعب الموهوب أيوب بوعدي، نجم نادي ليل الفرنسي، صراعاً بين الاتحادين المغربي والفرنسي لكرة القدم، بعد تألقه اللافت في مباراة فريقه ضد ريال مدريد ضمن دوري أبطال أوروبا. بوعدي، الذي يبلغ من العمر 17 عاماً ومن أصول مغربية من مدينة تزنيت، أذهل الجماهير بمهاراته الاستثنائية في المباراة، مما أثار اهتمام المحللين العالميين.
ويبدو أن بوعدي سيكون محور صراع محموم بين المغرب وفرنسا، إذ يسعى كلا الاتحادين إلى ضمه لمنتخبهم الوطني. ورغم استدعائه لمنتخب فرنسا تحت 20 عاماً لخوض مباراتين وديتين ضد المغرب في أكتوبر، إلا أن القرار النهائي لم يحسم بعد بشأن اختياره اللعب لصالح أحد المنتخبين.
ووفقاً لمصادر إعلامية، لا يزال الاتحاد المغربي لكرة القدم، بقيادة فوزي لقجع، يعمل بجد لاستقطاب اللاعب. ومع توصية من مدرب المنتخب الوطني، وليد الركراكي، فإن الخطة هي إقناع بوعدي بالانضمام إلى أسود الأطلس بعد تغيير جنسيته الرياضية، حيث سبق أن لعب لمنتخب فرنسا في فئات الناشئين.
رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع يفضل عدم الضغط على اللاعب نظراً لصغر سنه، حيث أوكل مهمة التواصل مع والديه المغربيين إلى أحد الكشافين في فرنسا لإقناعه بمشروع المنتخب المغربي. الركراكي، الذي أشاد بتألق بوعدي بعد فوز ليل على ريال مدريد، ألمح إلى إمكانية استدعائه في المستقبل، مشيراً إلى رغبته في ضم اللاعب الموهوب.
ويعتبر بوعدي، المولود في 2 أكتوبر 2007، أصبح أصغر لاعب يشارك في الدوري الفرنسي “الليغ 1” هذا القرن، ويملك عقداً مع ليل حتى صيف 2027. اهتمام الصحافة الفرنسية والمغربية به يعكس توقعات كبيرة لمستقبله كلاعب دولي، وسط ترقب لكيفية تطور الصراع على موهبته بين المغرب وفرنسا.