عادل بوحجاري: 20 دقيقة
في خطوة استثنائية تعكس شجاعة واحترافية، قرر اللاعب حركاس إنهاء الجدل الذي أُثير مؤخراً حول حادثة ملعب وجدة بطريقة مباشرة وواضحة. قام اللاعب بإهداء قميص المنتخب الوطني المغربي للجمهور الوجدي، وقدم اعتذاره بشكل شخصي أمام الجماهير، في مشهد حضره زملاؤه من لاعبي المنتخب، كدلالة على دعمهم المطلق له.
وما يميز هذه الخطوة أنها لم تكن مجرد تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي أو تصريح صحفي عابر، بل كانت مواجهة مباشرة مع الجمهور، تعكس نية صادقة لإصلاح ما حدث وإنهاء الأزمة. هذا النوع من الاعتذار يظهر احترامًا كبيرًا للجمهور الوجدي، ويعيد جسور الثقة بين اللاعب والمحبين.
ورغم أن الحادثة أثارت بعض ردود الفعل السلبية من فئة قليلة داخل الملعب، فإن الأغلبية الساحقة من الجمهور الوجدي أثبتت حكمتها ووعيها، رافضةً تعميم أي أحكام سلبية على مدينة بحجم وجدة. فالمدينة ليست مجرد حاضرة رياضية، بل رمز وطني يحمل في طياته تاريخاً عريقاً من النضال، الثقافة، والفكر.