تعتبر ظاهرة الإصابات الكثيرة و المتكررة للاعبي كرة القدم بالعالم عامة و في المغرب خاصة من بين أهم المعيقات التي تربك الممارسة الكروية و تؤثر سلبا على نتائج المباريات و على المردود الكروي التقني بشكل عام.
قبل الإنتقال إلى الأسباب نذكر بأهم و مختلف أنواع الإصابات التي يتعرض لها لاعب كرة القدم :
-إصابة الركبة.
-الرباط الصليبي
-التواء الركبة
-الشد العضلي
-الإرهاق العضلي
-خلع الكتف
-إصابة الكاحل
-التهاب الأربطة و الأوتار.
تعود كثرة هذه الإصابات إلى عوامل متعددة منها :
1- وجود بعض القصور فى منظومة الطب الرياضى فى المغرب و هذا الأمر يتسبب فى تكبيد ميزانيات الأندية خسائر مالية كبيرة، وأصبح لزاما على القائمين على الرياضة فى بلدنا ضرورة الآخذ بالمعايير والآسس الدولية الخاصة بمنظومة الطب الرياضى والعمل على تحديثها سواء على مستوى الموارد البشرية أو على مستوى جودة التكوين و الإستعانة بالأدوات والخبرات الدولية العلمية.
2- هشاشة التكوين العظمي و العضلي لبعض اللاعبين.
3- طبيعة النظام الغذائي للمارس.
4- طبيعة و نوعية التداريب.
5- مدى جدية اللاعب خلال التمارين.
6- سوء حالة أرضية الملاعب.
7- سوء تدبير الطاقم الطبي أحيانا.
أهم شيء في الطب الرياضي هو الحفاظ على صحة اللاعبين وعودتهم عودة كاملة لمواصلة اللعب والتشخيص الصحيح في الوقت المناسب للإصابة ثم عمل برنامج علاجي مناسب وتقديم العلاج والتأهيل والعمل على العودة للملاعب في الوقت المناسب.
جدير بالذكر أن الطب الرياضي مهتم بفروع الطب المختلفة التي تصب في مصلحة اللاعبين باعتبار أن اللاعب ثروة وطنية و هو بذلك دخل كبير لشركات الاستثمار الرياضي والبلد ويعتبر دخلا قوميا و أداة لتسويق المنتوج الرياضي الكروي .
كخلاصة، يبقى مشكل كثرة الإصابات عند لاعبي كرة القدم الوطنية أمرا غامضا، و لا يمكن التغلب عليه إلا بتظافر الجهود و إرساء منظومة رياضية طبية على أسس صحيحة حسب المعايير الدولية.
و يظل السؤال العريض المحير مطروحا :
هـل كثـرة الإصـــا بـــات ســــوء حـــظ أم ســـــــــــوء تدبــــيـــــر ؟ أم هناك أسباب أخرى؟
20دقيقة/محمد بلحاج