رفض رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة الركبي، استقالة أعضاء المكتب المديري. وقال في حديث خاص لجريدة “20 دقيقة”، إن الأعضاء تسرعوا في اتخاذ القرار. وأشار رئيس الجامعة “الطاهر بوجوالة، إلى أن “الاستقالة تحتاج إلى المصادقة عليها”. نافيا حالة “الشغور” في جامعة الركبي “القانون يتحدث عن الشغور في حال الوفاة أو تعذر ممارسة المهام بسبب مرض خطير”. وبخصوص عدم عقد الجمع العام لحد الآن، قال رئيس الجامعة إن النظام في كرة الركبي يختلف عن الرياضات الأخرى. موضحا أن عملية التصويت في الجمع العام متوقفة على النقط التي يحصل عليها كل فريق. “كل نادي له نقطة الانخراط وإذا حصل على البطولة تضاف له نقطة أخرى”. وهذه السنة فريقان فقط حصلا على نقطة، المولودية الوجدية في صنف الكبار وأولمبيك البيضاوي (شبان). وحسب رئيس الجامعة، فالموسم الرياضي لم ينتهي، وهو في انتظار حسم 5 نقط في (بطولة الركبي السباعي – بطولة الاناث – بطولة كأس العرش 15 – بطولة السباعي الدرجة الثانية والثالثة). وصاحب أكبر عدد من النقط يكون له الحق في اختيار اللائحة لرئاسة الجامعة. وفق الشرح الذي قدمه لنا بوطاهر بوجوالة.
وأقر رئيس الجامعة بالتاريخ السابق لعقد الجمع العام، لكنه تراجع عن ذلك بسبب اقصاء عدد من الأندية من طرف لجنة القوانين والبرمجة. حسب تعبيره. “تلقيت عددا من الطعون بخصوص قرار اللجنة، وهذه اللجنة اتخذت قرارا بإقصاء 10 اندية. من بينهم نادي أرسل سؤالا كتابيا الى البرلمان، حول اقصاء أكبر نادي في المغرب تنغير”. وتابع “اضطرت كرئيس للجامعة توقيف الجمع العام لهذه الأسباب، أندية عريضة وكبيرة لها 50 سنة في الممارسة تقصى بجرة قلم”. ويواصل الطاهر بوجوالة حديثة مع جريدة “20 دقيقة”، ” لما توصلت بالطعون قمت بعملية مراجعة قرار اللجنة، ووجدت الأندية مظلومة”. ويستدل بكون الدوري الذي كان من المفروض أن يجرى بمدينة وجدة، تعثر لعدة اعتبارات. وبالتالي فالدورة ألغيت. وعليه “لا يمكن اقصاء فرق على خلفية عدم المشاركة في دورة ملغاة”. ومن موقعه كرئيس يقول “إن الأندية المقاصاة له حق المشاركة في الجمع العام لأنها تملك نقطة الانخراط، هذا الجانب الذي دفعني لتصحيح الوضعية”.
وحول الأوضاع التي تعرفها كرة الركبي حاليا، يؤكد الطاهر بوجوالة بأنه عالج الأمور، وأعاد الفرق التي أقصتها لجنة القوانين والبرمجة. “بات من الطبيعي الآن مشاركة جميع الأندية في الجمع العام. ومن حقهم أيضا الترشح”. وعلى ضوء ذلك قرر رئيس الجامعة استكمال البطولة بتنظيم أول محطة بوجدة (كانت مؤجلة) يومي 4 – 5 يناير الجاري. وتم برمجة الدورة الثانية والثالثة في مواعيد قادمة.
وعن حصيلة ولايته من 2016 إلى 2020، دافع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة الركبي عن السنوات الأربع وما “أنجزه” خلال هذه الفترة. وقال:”فعلا هذه السنة تعد الأخيرة لفترة انتخابي، الحمد لله حققت فيها نتائج إيجابية”. واستعرض بوجوالة أهم إنجازاته، “في 2016 دخلت الجامعة والمنتخب الوطني للركبي يحتل المرتبة C أي الدرجة الثالثة. وبفضل المجهودات التي قمنا بها خلال الأربع سنوات، تمكنا من الصعود إلى الدرجة الأولى”. معتبرا تحسين رتبة المنتخب الوطني، أهم انجاز يندرج ضمن المخطط التي سطره وراهن عليه”. وفق كلامه. أما المشروع الثاني الذي انتخب من أجله كرئيس فيصنفه في خانة هيكلة الجامعة. “استطعنا وضع هيكلة حول ممارسة رياضة الركبي في الإطار التقني، وإحداث قسم الممتاز بعد أن كانت البطولة تلعب في قسم الركبي 15 فقط بدون نسور”.
وختم الطاهر حديثه بدعوة الجميع إلى تكثيف الجهود، والعمل على الرفع من مستوى اللعبة. ودعا إلى تغليب المصلحة العامة، وإبعاد السياسة عن الرياضة. وحث المسؤولين على تهيئ البنيات التحتية وبناء ملاعب القرب، لتشجيع الشباب على ممارسة الركبي. وأنهى كلامه بالقول:”أعمل على وضع أرضية مناسبة بالجامعة للخلف”.
وكان مجموعة من أعضاء المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للركبي، قدموا استقالة جماعية “لأسباب لها علاقة بجانب تسيير الجامعة”. وذكر أعضاء المكتب المديري في بلاغ سابق، أن هذه الاستقالة الجماعية جاءت على خلفية “خرق رئيس الجامعة للنظام الأساسي وتجاوز اختصاصاته، وعدم توصل أعضاء المكتب المسير بمحاضر الاجتماعات منذ توليه المسؤولية، وعدم المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي للجامعة قبل إرساله للأندية”.
20 دقيقة/ مولود مشيور