أعلنت شركة “ميتا”، المالكة لفيسبوك وإنستجرام، عن خططها لاستثمار ما يصل إلى 65 مليار دولار خلال عام 2025، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50% مقارنة بالعام السابق. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز موقع الشركة في سباق الذكاء الاصطناعي الذي يشهد منافسة شرسة بين عمالقة التكنولوجيا.
فمارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لـ”ميتا”، أكد أن الذكاء الاصطناعي سيكون محور استراتيجية الشركة في 2025، مشيرًا إلى أن “ميتا إيه آي” سيصبح المساعد الرقمي الأساسي لأكثر من مليار مستخدم. كما أشار إلى العمل على تطوير نموذج “لاما 4” ليكون المحرك الرئيسي للتكنولوجيا المستقبلية، بالإضافة إلى بناء “مهندس ذكاء اصطناعي” لدعم البحث والتطوير.
بنية تحتية عملاقة في الطريق
تخطط ميتا لاستثمار الأموال في توسيع فرق التكنولوجيا بشكل كبير وإنشاء بنية تحتية ضخمة، بما في ذلك مركز بيانات هائل الحجم “يغطي جزءًا كبيرًا من مانهاتن”.
سباق محتدم بين عمالقة التكنولوجيا
جاءت استثمارات “ميتا” في سياق تنافس محموم بدأ مع إطلاق “تشات جي بي تي” من “أوبن إيه آي” عام 2022. تتصدر “جوجل” و”مايكروسوفت” هذا السباق، ما يدفع جميع الشركات لضخ استثمارات ضخمة في مراكز البيانات، رغم التكاليف الباهظة للطاقة والمعدات المتقدمة.
إعادة هيكلة وتغييرات وظيفية
على صعيد آخر، تخطط “ميتا” لاستبدال نحو 5% من موظفيها في إطار عملية إعادة هيكلة تهدف لتحسين الأداء. وفقًا لتقارير إعلامية، ستشمل هذه الخطوة تسريح ما يصل إلى 3600 موظف ممن حصلوا على تقييمات منخفضة، مع تعيين آخرين في مناصبهم.
مع بلوغ عدد موظفي الشركة نحو 72 ألفًا، فإن هذه التعديلات تهدف إلى مواكبة النمو الطموح للشركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
20 دقيقة