خديجة بوعلي
خنيفرة المغرب
تلك العتمة أرهقت الفصول
كلما تسلقت جذوة نور
تعثرت أقدامها
بطين البرك…
بوحل شديد السواد
لا طاقة للفصول على القفز
طولا و لا بالزَّنا…
غارقة في يم بلا قعر
في كهوف بلا كوات
مذ كانت… مذ كنا
لم الإصرار على استعمال
غربال بثقب كبيرة؟
لم حجب ما استتر في أدغال
التجاعيد…
لينتصب فوق الامداء مرّا… مرّا
كل الانتظارات تحتضر
على شفا عدم…
على مقاصل خوف و ندم
من الألف إلى الياء
هلم جرا
من يصلح ذات البين؟
بين الفجر و أيام مرت من هنا
بين الفجر و أيام تحبو الآن لتَمرَّ من هنا
من يرتق سقوف دروب؟
أنهكها ركض الزمان
ضياعا و قهرا.