تكثف ولاية أمن أكادير جهودها لتحديد هويات كافة المتورطين في أعمال الشغب التي اندلعت عقب مباراة الرجاء البيضاوي ومولودية وجدة التي شهدها الملعب الكبير لأكادير يوم الثلاثاء الماضي، حيث أسفرت العمليات الأمنية التي نفذت في أكادير وإنزكان واشتوكة آيت باها عن توقيف عدد كبير من الأشخاص.
فبعد حصيلة التوقيفات الأولية، والتي شملت 17 شخصا ضمنهم 4 قاصرين، والذين جرى ضبطهم متلبسين، تواصل المصالح الأمنية التحقيقات والأبحاث من أجل الوصول إلى جميع الضالعين في أعمال الشغب الكروي التي عرفتها مدينة أكادير، إذ تجري الاستعانة بكاميرات المراقبة على سيارات الأمن وأخرى للمحلات والمؤسسات على شوارع المدينة التي عرفت أحداث الشغب.
ويواجه المشتبه فيهم تهما جنائية خطيرة تتعلق أساسا بارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي والسرقة والتخدير وإلحاق خسائر مادية والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم وحيازة أسلحة بيضاء وشهب نارية في ظروف تشكل خطرا على الأشخاص والممتلكات.
وكان بعض الموقوفين، بعد انتهاء المباراة سالفة الذكر، قد قاوموا تدخل عناصر القوات العمومية فضلا عن رشقهم بالحجارة؛ الأمر الذي أسفر عن إلحاق خسائر مادية بست سيارات للأمن الوطني وسيارتين خاصتين، إلى جانب إصابة ستة أشخاص وثلاثة موظفين للشرطة بجروح تلقوا على إثرها الإسعافات الضرورية بالمستشفى.
وبعد عرض هؤلاء الموقوفين على أنظار النيابة العامة المختصة بأكادير، أمرت بإيداعهم السجن المحلي لآيت ملول، في إطار الاعتقال الاحتياطي، في انتظار الوصول إلى باقي المتورطين في أحداث الشغب الكروي بأكادير، والذين يجري تحديد هوياتهم من قبل المصالح الأمنية.