لقاء تواصلي فعال بمراكش حول “العمل التطوعي قاطرة نحو التنمية

23 ديسمبر 2019
لقاء تواصلي فعال بمراكش حول “العمل التطوعي قاطرة نحو التنمية

نظمت جمعية قطرات الندى، وجمعية باب الخير، بشراكة مع المجلس الجماعي، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات، مساء أمس الأحد 22 دجنبر الجاري، لقاءا تواصليا حول الشباب والعمل الجمعوي، تحت شعار “العمل التطوعي قاطرة نحو التنمية”، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات.

وسير اللقاء التواصلي الصحافي بجريدة “20دقيقة” والمنشط عماد الدين تزريت، وأطره نخبة من الدكاترة والأساتذة في المجال الجمعوي، على رأسهم الدكتور قابل سعود أستاذ التربية الإسلامية، والأستاذ عدنان ملوك مكون وطني في السياسات العمومية والديمقراطية التشاركية، والأستاذ محمد القنور مدير نشر يومية هاسبريس الوطنية الإلكترونية.

وقسمت محاور اللقاء إلى ثلاثة أقسام، أولها الفلسفة الكونية للعمل التطوعي، وثانيها القانون التأسيسي للجمعيات، وثالثها قراء في تجارب دولية.

وقال الدكتور قابل سعود في مداخلته حول الفلسفة الكونية للعمل التطوعي، إن العمل التطوعي ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتحقيق التماسك الإجتماعي، في إطار من التواد والتراحم بين أفراد المجتمع، مؤكدا أنه لا يجب البحث في العمل التطوعي عن الاستفادة الدنيوية لأن أصل التطوع هو عبادة، مشيرا في الوقت ذاته أن الشخص غير ملزما بذاك العمل التطوعي ولا يجب أن ينسيه في الواجب، كما أن العمل الجمعوي بصفة عامة هو عمل جماعي ويجب على منخرطيه ألا تسيطر عليهم الأنا، والتحلي بروح الجماعة والتشاور، مبرزا أن العمل التطوعي يعتبر الضلع الثالث من مثلث التنمية الاجتماعية والاستثمارية، نظرا لأن الجمعيات تساهم بشكل كبير في التنمية.

ومن جهته أكد عدنان ملوك في مداخلته عن القانون التأسيسي للجمعيات، أنه يجب صياغة قانون أساسي فعال وتفادي “كوبي كولي”، لأنه وجب التميز كما أشار إلى ضرورة صياغة التقارير الأدبية والمالية بتركيز كبير، وتجنب تقسيم الأرباح بين أعضاء الجمعية، مبرزا في الوقت ذاته أن الفاعل الجمعوي يكون موثرا في الوطن ومقترح في الشأن العام، وعليه أن يطور من نفسه وكفاءته لكي يكون مدبرا فيه مع الوقت، مشيرا في الوقت ذاته أنه يجب صياغة قانون داخلي منظم ومحكم، لأنه يكمل القانون الأساسي ويوضج بعض بنوده، كما يجب وضع برامج داخل الجمعية تكون قريبة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة المدى كذلك لكي يكون العمل احترافيا.

وأشار محمد القنور في مداخلته، إلى مجموعة من التجارب الدولية التي كان لها تأثير في العمل الجمعوي بصفة عامة، مؤكدا أن الاستمرارية هي أساس النجاح، والالتزام بالقانون ضروري ومؤكد، كما حث على احترام المرأة لأنها عنصر فعال في العمل الجمعوي، ولها دور كبير في الرقي بمراكش.

وعرف اللقاء التواصلي عدة مداخلات في المواضيع التي تمحور عليها اللقاء، من طرف فعاليات المجتمع المدني، إذ أكد معضمهم في مداخلاتهم على ضرورة تكثيف الجهود للرقي بالعمل الجمعوي بجهة مراكش آسفي، وكذا إعطاء المرأة المدنية حقها داخل المنظومة الجمعوية لأنها عنصر فعال في المجال، كما أكدوا على ضرورة استمرار تنظيم مثل هذه الملتقيات التي من شأنها أن تقدم إضافة لجمعيات المجتمع المدني بمراكش.

واختتم اللقاء بتوزيع الشواهد التقديرية على الأساتذة المؤطرينوكذا كل الحاضرين، لينتقل الكل إلى حفل الشاي، الذي كان بمثابة توطيد العلاقات بين الفاعلين الجمعوييين وكذا مؤطري اللقاء وكل الحاضرين.

20دقيقة/عماد الدين تزريت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية

موافق

This will close in 0 seconds