نظم الصالون الأدبي بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة يومه 28 دجنبر 2019 محاضرة في موضوع ” التجربة السردية في الصحراء المغربية، تأملات في الرواية ” من إلقاء الدكتور إدريس الناقوري.
افتتح الجلسة العلمية مسير اللقاء الدكتور مومن الصوفي بتعريف الحضور الكرام بالمحاضر، خاصة أن من بينهم الكثير من التلاميذ والطلبة. كما قدم توطئة عامة حول الأدب في الصحراء المغربية، ثم أخذ الكلمة الدكتور إدريس الناقوري مستهلا محاضرته بسؤال كبير هو: هل توجد رواية صحراوية؟
وقد صنف المتن السردي الروائي في الصحراء إلى أربعة اتجاهات: روايات ذات منحى عاطفي، وأخرى تحتفل بالعنف وتتحدث عن الاعتقال التعسفي والتغييب القسري حيث يطغى الجانب المأساوي. واتجاه ثالث سماه برواية الأسرة. واتجاه آخير هو رواية الخطاب الإيديولوجي وجاءت من كتاب يؤمنون بالانفصال، تنكروا لمغربيتهم، همهم الدعاية للأطروحة الانفصالية. ومثل لكل اتجاه بنماذج لروايات صحراوية. مثل “لا أحد يعرف ما أريده” و ” وجع جنوبي” و” إمارة البير ” ختم محاضرته القيمة بالجواب عن السؤال الذي طرحه في بداية المحاضرة وهو هل توجد رواية صحراوية؟ وقد كان جوابه سلبيا ذلك بأنها مازالت تلتمس طريقها وأن هناك مآخذ على الرواية في الصحراء لأن أغلب كتابها من الشباب.وأنها لا تتمثل الواقع في الصحراء كما ينبغي. ومازال ينقصها الكثير من النضج. ولكن، هذا لا يمنع من التنويه بأعمالهم على سبيل الدعم والتشجيع.
ثم أعطيت الكلمة للحاضرين الذين تفاعلوا تفاعلا إيجابيا مع المحاضر بالتعليق والتعقيب والأسئلة البانية. اختتم اللقاء بتقديم شهادة تقديرية وهدية للمحاضر عبارة عن إصدارات المركز العلمية منذ تأسيسه.
تقرير: مريم لحلو