قررت فعاليات ترابية، تعبئة مبلغ إضافي بقيمة 20 مليون درهم من اجل استكمال أشغال ترميم حلبة مصارعة الثيران بمدينة طنجة، لتصل قيمة الاعتمادات الإجمالية المخصصة للمشروع إلى 70 مليون درهم.
وحسب بنود الملحق التعديلي لاتفاقية الشراكة المتعلقة بترميم وتأهيل حلبة مصارعة الثيران بمدينة طنجة، فقد صادق مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، في دورته العادية الأخيرة مطلع الأسبوع الجاري، على تخصيص 15 مليون إضافية لهذا المشروع، بعد أن كان قد قرر المساهمة بغلاف مالي مماثل بموجب الاتفاقية الأصل، لتبلغ كلفة مساهمته الإجمالية ما مجموعه 30 مليون درهم.
كما صادق مجلس جماعة طنجة، المنعقد في إطار دورته الاستثنائية يوم الخميس الماضي، على تعزيز مساهمته في تمويل هذا المشروع بـ 5 ملايين درهم إضافية، ليصل مجموع مخصصاته لهذا الغرض 40 مليون درهم.
ويشمل مشروع تأهيل حلبة مصارعة الثيران بمدينة طنجة، تحويل المعلمة إلى فضاء للتنشيط الاقتصادي والثقافي والفني، وفضاء للفرجة بالهواء الطلق يخصص لإحياء مجموعة متنوعة من الفنون بسعة 7000 مقعد، وكذا قاعة للعرض ومطاعم ومتاجر ثقافية ومرافق أخرى، بالإضافة إلى التهيئة الخارجية للمعلمة.
وستكون ساحة الثيران محاطة بفضاء عمومي مكون من مرائب للسيارات وتجهيزات حضرية ونافورة وساحة عمومية ،قادرة على استيعاب 120 شخصا، وفضاء للعرض الخارجي.
وتعتبر ساحة مصارعة الثيران، المعروفة محلياً أكثر بـ”بلاصا طورو”، من أهم المعالم التراثية في مدينة طنجة، حيث شُيدت هذه الحلبة الضخمة عام 1950 لتكون مسرحاً لمصارعة الثيران، وهو تقليد إسباني كان رائجاً في ذلك الوقت.
وشهدت “بلاصا طورو” العديد من العروض المثيرة بمشاركة أشهر المصارعين من إسبانيا. لكن بعد استقلال المغرب عام 1956، تراجعت شعبية هذه الرياضة، وتوقفت العروض بشكل نهائي عام 1970. مرّت بلاصا طورو بعد ذلك بفترة من الإهمال، حيث تعرضت أجزاء منها للتلف. إعادة تأهيل هذه الحلبة يهدف إلى إحياء هذا المعلم التاريخي وإعادته إلى مكانته كفضاء حيوي يجمع بين الثقافة والفن والاقتصاد، مع الحفاظ على ذاكرة المدينة وتراثها.