وقع منظمة العمل الدولية فقدان 25 مليون وظيفة بسبب فيروس كورونا المستجد، وتقول إن خسائر مداخيل العمالة ستتراوح بين 860 ملياراً و3.4 تريليون دولار بنهاية 2020.
قالت منظمة العمل الدولية الأربعاء، إن سوق العمل حول العالم مرشحة لفقدان 25 مليون وظيفة، نتيجة تفشِّي فيروس كورونا، في أول تقييم مبدئي للمنظمة. وذكرت المنظمة في بيان، أن فقدان الوظائف سيدفع ملايين الناس إلى البطالة والعمالة الناقصة والفقر، داعية إلى استجابة فورية لتقليل أثر الفيروس على سوق العمل. وصرح غاي رايدر مدير المنظمة في بيان “لم تعد هذه ازمة صحية عالمية، بل انها ايضا ازمة سوق عمل وازمة اقتصادية لها تبعات هائلة على الناس”.
وحتى ظهر الأربعاء أصاب كورونا أكثر من 203 آلاف شخص في 167 بلداً وإقليماً، توُفّي منهم أكثر من 8000، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة. واعتبرت المنظمة أن اقتصادات العالم مُطالَبة اليوم بإجراءات شبيهة بتلك التي طبّقتها خلال الأزمة المالية العالمية 2008، أبرزها حماية العمال في مكان العمل، وتحفيز الاقتصاد والتوظيف، ودعم الوظائف والدخل. كما تشمل التدابير توسيع الحماية الاجتماعية، ودعم الاحتفاظ بالعمالة (أي العمل لوقت قصير، والإجازة مدفوعة الأجر، والإعانات الأخرى)، والإعفاء المالي والضريبي، بما في ذلك المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة.
ووضعت منظمة العمل الدولية سيناريوهات فقدان الوظائف تبعاً لانتشار الفيروس، وقالت: “تشير تقديراتنا إلى فقدان 5.3 ملايين وظيفة في السيناريو المنخفض، و24.7 مليون وفق السيناريو المرتفع”. وكانت الأزمة المالية العالمية في 2008، تسببت في فقدان 22 مليون شخص وظائفهم، حسب البيان.وزادت المنظمة “تراجع التوظيف سيدفع نحو خسائر كبيرة في مداخيل العمالة، المقدرة بين 860 مليار دولار و3.4 تريليون دولار بحلول نهاية 2020، وسيترجم ذلك إلى انخفاض في استهلاك السلع والخدمات”.وقدرت أن بين 8.8 و35 مليون شخص إضافي، سيعيشون في فقر بجميع أنحاء العالم.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي، دولاً عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فاعليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.