كلفة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في أرقام

17 يناير 2025
صورة مركبة لفلسطيني بالعلم الفلسطيني وجندي إسرائيلي وفي الخلفية تجريف أراضي

تستمر التكلفة الاقتصادية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في التأثير على المنطقة والعالم، حيث تشير تقديرات إلى أن الخسائر الناجمة عن سبعة عقود من النزاع تجاوزت تريليوني دولار، وفقًا لتقرير المنتدى الاستراتيجي العربي. ومع تفاقم الأزمة في غزة، تتزايد الحاجة إلى حلول دائمة تُنهي معاناة المدنيين وتُعيد الاستقرار إلى المنطقة.

الحرب الأخيرة على غزة وحدها كلفت أكثر من 35 مليار دولار كخسائر مباشرة، بينما تتطلب إعادة إعمار القطاع ميزانية تفوق 80 مليار دولار. ويُقدّر أن إزالة 40 مليون طن من الركام ستستغرق 15 عامًا بتكلفة تبلغ 1.2 مليار دولار. أما إعادة بناء المنازل المدمرة فقد تمتد حتى عام 2040، مما يعكس حجم التحدي الذي يواجه سكان القطاع.

ناصر زهير، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والدبلوماسية بالمنظمة الأوروبية للسياسات، أوضح أن التمويل يمثل العقبة الكبرى أمام إعادة الإعمار، قائلاً: “ثقة الممولين الدوليين مرهونة بضمانات بعدم تجدد الصراع، ما يجعل عملية إعادة البناء أبطأ من الحروب السابقة.”

فتداعيات النزاع لا تقتصر على غزة، بل تؤثر على دول الجوار مثل مصر والأردن ولبنان، حيث أدت إلى تعطيل حركة الملاحة البحرية، وزيادة التوترات الجيوسياسية، وتراجع تدفق الاستثمارات.

وفي المقابل، يشير تقرير صادر عن مؤسسة “تراند” إلى أن التوصل إلى تسوية دائمة يمكن أن يحقق مكاسب مالية بقيمة 219 مليار دولار خلال عقد، إضافة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي الإقليمي بـ1.7 تريليون دولار. ورغم ذلك، تبقى هذه المكاسب مرهونة بتجاوز العقبات السياسية والأمنية التي تظل حجر عثرة أمام السلام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية

موافق