بقلم الدكتور:عبدالعزيز محمد الجرادي
يعاني بعض الأشخاص في شهر رمضان من الشعور بالصداع الخفيف أو الشديد ويكون هذا الصداع خلال ساعات الصيام حيث وأنه يمتنع عن تناول الطعام والشراب لفتراتٍ قد تصل إلى خمس عشرة ساعةً أو أكثر قليلاً في بعض المناطق.
فما هي أسباب هذا الصداع؟ وكيف يمكن التغلّب عليه؟
من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بصداع الرأس في رمضان:
1- نقص كمية الجلوكوز والسكر في الدم إذ تحتاج الخلايا الدماغية لهذا السكر من أجل أنتاج الطاقة والقدرة على العمل ويظهر الصداع بشكلٍ أكبر في نهايات اليوم مع ازدياد مدة الصيام.
2- تغير الساعة البيولوجية في الجسم واضطرابها نتيجة التغير المفاجىء في ساعات النوم وموعدها فالكثير من الناس يصبح نهارهم للنوم وليلهم للسهر.
3- حاجة الجسم إلى وجبة الإفطار في الصباح حيث أن تغير الطعام ونوعية الطعام والكميات التي يحصل عليها الشخص وخاصةً من اعتاد تناول أكثر من وجبةٍ في اليوم كلّها تؤدي إلى الشعور بصداع الرأس.
4- حاجة الجسم إلى مادة النيكوتين عند المدخنين وشرب القهوة والشاي ومحبي الشوكلاته نتيحة نقص مادة الكافيين الناتج عن قلة استخدام هذه المواد في نهار رمضان تؤدي إلى الصداع نتيجة الإدمان عليها.
5- الجفاف وقلة السوائل في الجسم يؤدي أيضا إلى الصداع. بسبب الامتناع عن شرب السوائل وخاصّةً أوقات ارتفاع درجات الحرارة.
وعليه فان جميع الإرشادات الصحية تحتم علينا أتباع نمط معين لمعالجة مشكلة الصداع اثناء الصيام .
لذا ننصح مدمنو القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين التقليل من شربها لتعويد الجسم على فقدانها ويمكن خلال أيام الصيام أن يشرب الشخص فنجاناً من القهوة وغيرها على وجبة السحور للتخفيف من فترة انسحاب المادة من الجسم.
عدم الإكثار من شرب القهوة والشاي لانها تؤدي إلى زيادة ادرار البول وبالتالي يفقد الجسم كمية كبيرة من السوائل مما يؤدي إلى الشعور بالعطش في نهار رمضان.
تناول الوجبات منخفضة السكر فالبعض يظن أنه عند تناول السكريات العالية قبل الصيام سيبقى الجسم نشيطاً لفتراتٍ أطول ولكن الحقيقة أنها عندما تدخل إلى الجسم كمياتٍ كبيرة من السكريات فإنه يُفرز كمياتٍ كبيرة من الأنسولين أيضاً مما يُظهِر ارتفاعاً كبيراً في نسبة السكر في الدم يتبعه انخفاضٌ كبيرٌ .أيضا المحافظة على شرب كميّاتٍ مناسبةٍ من السوائل بعد الإفطار من شأنه تخفيف الصداع في اليوم التالي وعلى فترات متباعدة ولا بد من التنويه أنّ شرب الكثير من السوائل دفعةً واحدةً لا يستطيع الجسم تخزينها وإنما يتخلّص منها دفعة واحده .