التغليف بالبلاستيك: مخاطر وأضرار تفوق التوقعات

10 فبراير 2020
التغليف بالبلاستيك: مخاطر وأضرار تفوق التوقعات

يستخدم البلاستيك على نطاق واسع في التغذية، بما في ذلك لف العلف وتغطية المحاصيل، كما يستخدم في أنابيب الري ونقل الأعلاف والأسمدة. وقد أورد تقرير صادر عن هيئة البيئة والأغذية والزراعة في 2010 أن بريطانيا تنتج سنويا 45 ألف طن من البلاستيك المستخدم في أغراض الزراعة.

ويأتي الرافد الأكبر لاستخدام البلاستيك في الزراعة من الأغطية البلاستيكية المغطية للتربة والتي تحول دون نمو الحشائش الضارة وتزيد امتصاص السماد وتحافظ على حرارة التربة ورطوبتها بما يناسب نمو النبات – وتمثل تلك الأغطية وحدها 40 في المئة من إجمالي سوق البلاستيك في مجال الزراعة.

ويقدر الباحثون أن الغطاء البلاستيكي للتربة يزيد الناتج بنحو الثلث. وقد بدأ استخدام البلاستيك على هذا النحو في الخمسينيات من القرن الماضي وأدى لطفرة في الإنتاج الزراعي.

في عام 2019 من المتوقع أن يصل استخدام الغطاء البلاستيكي عالميا في الزراعة إلى 6.7 مليون طن – أي نحو اثنين في المئة من إجمالي ناتج البلاستيك السنوي. وبات هناك مصطلح خاص يشير إلى استخدام البلاستيك في الزراعة وهو ما يعرف بـ “الزراعة البلاستيكية”!

لكن هناك تبعات للانتشار الواسع للغطاء البلاستيكي للتربة، إذ عادة ما يصعب إعادة تدوير البلاستيك المستخدم في المزارع، ويتكلف تدويره مبالغ ضخمة لأن الغطاء البلاستيكي يتلوث ببقايا التربة والمبيدات والسماد، وقد تُشكل تلك البقايا معا 50 في المئة من الوزن الإجمالي للمادة المجمعة لإعادة التدوير، وهو ما يجعل تكلفة إعادة تدويرها باهظة وغير مجدية. وفي حالة عدم تدوير البلاستيك الزراعي، فلا يوجد خيار سوى التخلص منه بحرقه أو دفنه أو إلقائه في المكبات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية

موافق

This will close in 0 seconds