وصفت مصادر على صلة بالعائلة الحاكمة قرار ولي العهد السعودي باعتقال الأمراء، ب “الخطوة الاستباقية لضمان موافقة هيئة البيعة على تسليم العرش للأمير محمد عندما يحين الوقت”. وأضافت المصادر ذاتها لوكالة رويترز أن الهدف من العملية هو الأمير أحمد بن عبد العزيز الشقيق الأصغر للملك سلمان وهو واحد من ثلاثة فقط من أعضاء هيئة البيعة، المسؤولة عن اختيار الملك وولي العهد، عارضوا تولي الأمير محمد ولاية العهد في انقلاب قصر عام 2017.
واعتُقل الأمير أحمد (78 عاما) يوم الجمعة مع الأمير محمد بن نايف الذي كان وليا للعهد حتى أطيح به في 2017 وحل الأمير محمد محله. وقال مصدران آخران لهما صلة بالدوائر الملكية إن السلطات اعتقلت كذلك الأمير نايف ابن الأمير أحمد والأمير نواف شقيق الأمير محمد بن نايف. وقال هذان المصدران إن الأمراء اعتقلوا في فيلات ملكية في العاصمة الرياض وسُمح لبعضهم بالاتصال بأفراد أسرته.
وقال مصدران ودبلوماسي أجنبي بارز إن ولي العهد، الذي سعى جاهدا لإحكام قبضته على السلطة، خشي من احتمال أن يحتشد الأمراء الساخطون حول الأمير أحمد والأمير محمد بن نايف باعتبارهما بديلين محتملين لتولي العرش.
وقال مصدر منهما ”هذا تحضير لانتقال السلطة… إنها رسالة واضحة للعائلة بأنه ليس بوسع أحد أن يعترض أو يجرؤ على تحديه“.
ولم تعلق السلطات السعودية على الاعتقالات أو تؤكدها كما لم تنشر وسائل الإعلام السعودية شيئا عنها. ولم ترد وزارة الإعلام على طلبات مفصلة للتعليق.
وإذا تولى الأمير محمد (34 عاما) العرش خلفا لوالده، فسيكون هذا أول انتقال للسلطة من جيل إلى جيل منذ وفاة الملك عبد العزيز آل سعود مؤسس الدولة عام 1953 والذي خلفه ستة من أبنائه.
وهيئة البيعة، المؤلفة من عضو من كل بيت من بيوت أبناء الملك عبد العزيز وعددهم 34، مهمتها ضمان أن يتحد مئات الأمراء الذين يشكلون الجيل التالي من العائلة الحاكمة وراء الملك الجديد.
20 دقيقة/ وكالات