تشير آخر التطورات إلى اقتراب التوصل لاتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس، تحت رعاية أمريكية، مصرية، وقطرية. الاتفاق المرتقب يتضمن وقفًا كاملاً لإطلاق النار، تبادلًا للأسرى، وانسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من غزة. لكن، كما تؤكد مصادر عدة، تبقى العوائق المتعلقة بالتنفيذ والثقة بين الطرفين حاضرة بقوة.
ويرى عمر الشوبكي، مستشار مركز الأهرام للدراسات، أن حماس قد تجد في الالتزام بالاتفاق فرصة لتحسين الوضع الإنساني المتدهور في القطاع. في المقابل، تصف شخصيات سياسية إسرائيلية، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الاتفاق بـ”الكارثي” على أمن إسرائيل، مطالبين بتصعيد عسكري يشمل السيطرة الكاملة على غزة.
وهذه الانقسامات تلقي بظلالها على إمكانية تحقيق سلام مستدام، حيث يرى مراقبون أن أي تهدئة ستظل مؤقتة إذا استمرت إسرائيل بسياساتها الاستيطانية والحصار، ولم تُقدم حلولاً سياسية عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني.
فهل تكون التهدئة بداية الطريق نحو تسوية شاملة، أم مجرد استراحة قصيرة في حرب طويلة؟