فـ.ـجَّر مصدر استخباراتي غربي كبير مفاجأة صـ.ـادمة بشأن مقـ.ـتل القائد الإيراني البارز وقائد “فيلق القدس” الجنرال قاسم سليماني في بغداد قبل نحو أسبوعين.
وكشف المصدر لـ”اندبندنت عربية” أن شخصية سورية رفيعة المستوى هي التي سلّمت رأس قاسم سليماني للأميركيين.
وأكد المصدر، الذي كان على اطّلاع على مجريات الأمور، أن هذه الشخصية سرّبت معلومات دقيقة ومهمة للجانب الأميركي حول تحركات سليماني في سوريا، وأبلغتهم بموعد السفر وتفاصيل الطائرة المدنية والمرافقين.
وأفادت مصادر “اندبندنت عربية” أن الشخصية الرفيعة التي كانت على اتصال بالأميركيين منذ فترة ليست بالقصيرة، قد اشترطت على الأميركيين أن لا يتم استهداف القائد الإيراني داخل الأراضي السورية، وهو ما حدث بالفعل باستـ.ـهدافه فور وصوله بغداد قادمًا من دمشق.
وكشفت الصحيفة أن الأميركيين تمكنوا من تعقب مسار الطائرة التي أقلت سليماني بعد التأكد أنه على متنها.
وكان الأميركيون من ناحية أخرى، وبحسب المصدر، استطاعوا اختـ.ـراق هاتف أبو مهدي المهندس، وكانوا يستمعون لما يدور بينه وبين سليماني وآخرين، وأيضا استمعوا لمحادثات بينهم.
وتمكنوا من خلال التجسس على المكالمات معرفة مخططاتهم المستقبلية، حيث تبين أنهم يعدون العدة لعمليات كبيرة في سوريا والعراق ولبنان وأماكن أخرى ضد أهداف أميركية وإسرائيلية وغربية، كما تأكدوا أن المهندس سيكون بانتظار سليماني في مطار بغداد.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو صرّح في أعقاب تنـ.ـفيذ عمـ.ـلية الاستهداف أن سليماني والمهندس كانا يخططان لضـ.ـرب أهـ.ـداف أميركية وغربية في الشرق الأوسط.
وأمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشن الغارة الجوية التي أسفرت عن مقـ.ـتل قـ.ـائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، قرب مطار بغداد الدولي يوم 3 يناير (كانون الثاني) 2020.
سوشال