بلغ عدد المشاركين في الاستشارة الوطنية التي أقرها الرئيس التونسي قيس سعيّد، بعد مرور يوم ونصف على إطلاقها الفعلي، 18528 مشاركا في الداخل والخارج، وفق ما ورد بالبوابة الالكترونية للاستشارة.
وتوزع المشاركون إلى حدود الساعة الرابعة بعد ظهر أمس الأحد ما بين 15052 من الذكور و3476 من الإناث، ينتمي النصيب الأكبر منهم إلى الفئة العمرية ما بين 30 و39 سنة بنسبة بلغت 34.2 في المائة، في حين كانت الفئة الأقل من 20 سنة الأقل مشاركة بنسبة 0.6 في المائة.
أما على مستوى التوزيع الجغرافي، فقد تصدرت العاصمة عدد المشاركين بقرابة 2500 مشارك ثم صفاقس بحوالي 1900 مشارك، فيما لم يتجاوز عدد المشاركين في ولايات الجنوب (تطاوين، قبلي، توزر) مجتمعة 500 مشارك. وكانت الجالية التونسية في الخارج شبه غائبة حيث شارك في الاستشارة 55 تونسيا مقيما بفرنسا و19 بألمانيا و6 بايطاليا.
ودخلت البوابة الإلكترونية المخصصة للاستشارة الوطنية، حيز الاستغلال بداية من منتصف الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت الماضيين على أن تستمر إلى غاية يوم 20 مارس 2022.
وتتكون الاستشارة الوطنية، التي تهدف إلى التعرف على اقتراحات المواطنين بشأن القيام بإصلاحات سياسية تعرض لاحقا على استفتاء شعبي، من ستة محاور وهي الشأن السياسي والانتخابي والشأن الاقتصادي والمالي والتنمية والتحول الرقمي والتعليم والثقافة والوضع الاجتماعي والصحة وجودة الحياة، كما يتضمن كل محور أسئلة مع مساحة للتعبير الحر.
وكان الرئيس التونسي أعلن يوم 13 ديسمبر الماضي عن “خارطة لإنهاء الإجراءات الاستثنائية”، التي انطلق العمل بها منذ يوم 25 يوليو 2021، تبدأ بتنظيم استشارة شعبية إلكترونية بخصوص الإصلاحات التي سيتم إقرارها على عدة مستويات، تفضي نتائجها إلى إجراء استفتاء وطني لإدخال إصلاحات على الدستور يوم 25 يوليو الجاري وتنتهي بإجراء انتخابات تشريعية يوم 17 ديسمبر القادم.