قام وفد من الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب، خلال الفترة الممتدة ما بين 27 فبراير الماضي و2 مارس الجاري، بمجموعة من الزيارات الوقائية التي شملت خمسة أماكن حرمان من الحرية بجهة العيون-الساقية الحمراء.
وتأتي هذه الزيارات التي همت كلا من السجن المحلي السمارة والمنطقة الإقليمية للأمن بالسمارة، والمركز الترابي للدرك الملكي بالسمارة، والمنطقة الإقليمية للأمن ببوجدور؛ وكذا المركز الترابي للدرك الملكي ببوجدور، وفقا لصلاحيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان المنصوص عليها في القانون 76.15 المتعلق بإعادة تنظيمه، لاسيما المواد من 13 إلى 17، وطبقا لمواد البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، الذي انضم إليه المغرب في 24 نونبر 2014.
وأوضح بلاغ صحافي أن الهدف من هذه الزيارات يتمثل في معاينة وضعية الأشخاص المحرومين من حريتهم والمعاملة المخصصة لهم، من جهة، وكذا الوقوف على ظروف عمل المسؤولين المكلفين بإنفاذ القانون في الأماكن موضوع الزيارات؛ فضلا عن تقييم التدابير المتخذة من قبل المسؤولين للوقاية من أي عمل من أعمال التعذيب أو المعاملة القاسية تجاه الأشخاص المحرومين من حريتهم، من جهة أخرى، وذلك في احترام للتشريعات الوطنية ذات الصلة والالتزامات المعيارية الدولية للمغرب في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف البلاغ ذاته أن الوفد أجرى عدة مقابلات مع الموضوعين رهن الحراسة النظرية خلال زيارته مختلف أماكن الحرمان من الحرية وغرف الحراسة النظرية بالأماكن سالفة الذكر، كما عاين الوثائق ذات الصلة وقام بمقابلات مع المسؤولين ومناقشة التدابير التي يمكن اتخاذها من أجل تحسين ظروف الحرمان من الحرية والوقاية من التعذيب والعقوبات أو المعاملات اللاإنسانية.
وشد المصدر نفسه على أن وفد الآلية، المكون من محمد بنعجيبة، منسق الآلية، وعائشة الناصري، عضو الآلية، فضلا عن المكلفين بمهام والخبراء لدى المجلس الوطني لحقوق الإنسان/الآلية، (الوفد) قام بتقديم ملاحظاته وتوصياته الأولية ذات الصلة في آخر كل زيارة.
