ثَـــــمَّنَ المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، المضامين المتبصِّرة المتوجهة نحو المستقبل للخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء.
وأشاد المكتبُ السياسي، خلال اجتماعه أمس الثلاثاء، بتأكيد الملك حِرْصَ بلادِنَا على مواصلة وتعزيز المسار التنموي في أقاليمنا الجنوبية المسترجَعَة، وعلى فتح آفاق جديدة للازدهار الاقتصادي في مجالاتٍ وقطاعاتٍ واعدة.
وأكد التقدم والاشتراكية، على أن هذا التَّوَجُّهَ سيُسهم في الرُّقِيِّ بالواجهة الأطلسية للصحراء المغربية، في إطار رؤيةٍ استراتيجيةٍ عميقةٍ تَضَعُ هذا المسار التنموي في بُعدِهِ الإفريقي، بما يُساعدُ على نماء كافة الدول الإفريقية الأطلسية، وبما يجعلُ أقاليمَنَا الجنوبية قُطباً تنموياًّ رائداً.
كما تَوَقَّفَ المكتبُ السياسي عند تأكيد الملك على استعداد المغرب لوضع بنياته التحتية رهن إشارة دول الساحل الشقيقة، انطلاقاً من الاقتناع الراسخ بأنَّ الإشكالاتِ التنمويةَ التي تُوَاجِهُ هذه البلدان، ذات المؤهلات الكبيرة، لن تُعالَجَ بالمقاربات الأمنية والعسكرية، بِــــقَـــدْرِ ما ستُــــعَالَــــجُ بالتعاون المثمر والعمل المشترك.
من جانب آخر، جَدَّدَ المكتبُ السياسي إدانته الشديدة للفظائع الوحشية التي يقترفها الاحتلالُ الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، مؤكدا على أنَّ هذه الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب تستوجبُ أنْ يُحاسَبَ عليها مُقتَرِفُوها والمسؤولون عنها، قضائياًّ، من خلال الملاحقة الجنائية دوليا. وعلى القوى الحيَّة عبر العالَم أن تُكثِّف مساعيها لأجل تحقيق هذا المطلب إقراراً للعدالة.
وأكد حزب التقدم والاشتراكية، على أنه إذ يُجدد نداءه من أجل إيقاف العدوان الصهيوني الهمجي، ويُحيِّـــي كافة الأصوات المساندة للشعب الفلسطيني في محنته القاسية عبر العالَم، فإنه يُدينُ الدعمَ المفضوح والغطاءَ المُخجِل الذي تُــــــصِرُّ أمريكا وعددٌ من البلدان الغربية على توفيره للكيان الصهيوني، في مُعاكَسةٍ تامَّةٍ لإرادة شعوب هذه البلدان، وفي تَـــــنَافٍ مُطـــلَق مع أبسط القيم الإنسانية وقواعد القانون الدولي.
ويَعتبرُ حزبُ التقدم والاشتراكية أنَّ القوى الداعمة للكيان الصهيوني، سياسيا وماليا وعسكريا وإعلاميا، هي شريكةٌ في المسؤولية عن الجرائم البشعة التي تُرتَكبُ، بشكلٍ هيستيري، ضد شعبٍ أعزل يَــــــتُــــــــوقُ إلى التحرر والاستقلال،
وأضاف “إنها جرائمُ أفضت خلال شهرٍ إلى سقوط أزيد من 10300 شهيداً، معظمهم أطفالٌ ونساءٌ وشيوخ، وعشرات آلاف الجرحى، وإلى تدمير معظم المستشفيات وأماكن العبادة والمدارس والبنيات التحتية الأساسية، وأكثر من 120 ألف بيت، وإلى تشريد مئات الآلاف، وإلى منع الماء والكهرباء والاتصال والوقود والأدوية والمساعدات الإنسانية. ولم يقتصر العدوانُ الإجراميُّ على غزة بل تَوَسَّعَ التقتيلُ والهدمُ والاعتقالُ ليشمل أيضاً الضفة الغربية والقدس”.