بنكيران: ستخرجون من فلسطين كما دخلتم إليها

13 يناير 2024
بنكيران: ستخرجون من فلسطين كما دخلتم إليها

كشف عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن أن طوفان الأقصى جعله يراجع بعض معتقداته السابقة المتعلقة بمستقبل القضية الفلسطينية، وقال إنه كان يعتقد بأن الصلح بين الفلسطينيين واليهود في ما يسمى بإسرائيل ممكنا، في إطار دولتين، أو أحسن من ذلك في إطار دولة واحدة كما وقع في جنوب إفريقيا، مضيفا، “لكن اليوم لم أعد أؤمن بهذا، أؤمن بشيء واحد وهو أنهم سيفقدون قيادة فلسطين وقد يبقون معنا كما كانوا دائما”.

وأضاف ابن كيران مخاطبا اليهود في إسرائيل، وذلك في افتتاح المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، المنعقد اليوم وغدا الأحد ببوزنيقة، “قلت سابقا لا يمكن أن يظل اليهود في ما يسمى بإسرائيل، مطمئنين بعد الهزيمة في جنوب لبنان في عام 2006، أما وقد هزمتكم حماس في السابع من أكتوبر، هذه الهزيمة النكراء، فتأكدوا بأن الأمة العربية والإسلامية مقتنعة بأنه سيأتي يوم يخرجونكم من تلك الأرض”.

وقال أيضا، “ها أنتم اليوم تجرجرون في المحاكم الدولية، لأن هناك دولة إفريقية تشجعت وتحملت المسؤولية التي لم يقدر العرب والمسلمون على تحملها، ولا بد من تهنئتها على ذلك رغم الخلاف بيننا”، مضيفا، “إذا كنتم تريدون اليوم سلما حقيقيا قوموا بانتخابات يشارك فيها الجميع، ولا تخافوا من الأعداد، وإذا حكمكم المسلمون ستكونون بخير، وخير دليل على ذلك أنه في نفس الوقت الذي تعذبون فيه أسرانا تحسن حماس في أنفاقها إلى أسراكم”.

وتابع الأمين العام للعدالة والتنمية، “لستم في المستوى، وستخرجون من فلسطين كما دخلتم إليها، إلا من أراد أن يظل مع المسلمين، في التاريخ حميناكم وآويناكم ودافعنا عنكم”، مضيفا، “تتكلمون عن المحرقة، لسنا من فعل ذلك، وإنما ألمانيا وهتلر، ومن عذبكم وطردكم هم الإسبان في إطار ما سموه استرجاع الأراضي، ويوم أخرجوكم لم تجدوا مكانا غير المغرب والجزائر وليبيا وتونس ومصر وتركيا… وعشتم معنا هذه القرون كلها”.

وقال ابن كيران أيضا، “أيها الهمج والوحوش والقتلة والمجرمون، لا تقوم الحياة بالقوة وحدها ولا تقوم إلا بالعدل، وما دمتم لا تملكون العدل فإن انتصاراتكم ستظل محدودة في الزمان وستهزمون في النهاية”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

باستمراركم في تصفح هذا الموقع، نعتبر أنكم موافقون على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" أو التقنيات الأخرى المماثلة لها والتي تتيح قياس نسب المتابعة وتقترح عليكم خاصيات تشغيل ذات صلة بمواقع التواصل الاجتماعي أو محتويات أخرى أو إعلانات قائمة على خياراتكم الشخصية

موافق