نبه النائب البرلماني محمد الطوب، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، إلى ضعف الأنشطة الصناعية والاقتصادية بالمناطق المجاورة لسبتة المحتلة، وذلك ضمن سؤال كتابي وجهه إلى وزير الصناعة والتجارة.
وقال البرلماني إن الوضع الاقتصادي والاجتماعي بإقليم تطوان وعمالة المضيق الفنيدق مزري، وذلك منذ إغلاق المعبر الحدودي” باب سبتة” سنة 2019، وذلك بالرغم من تواجدهم بالقرب من ثاني أكبر قطب اقتصادي بالمغرب، مشيرا إلى أن غالبية الأسر كانت تعيش من التجارة المعيشية.
وأوضح المتحدث أن المنطقة تعرف نسب مرتفعة بطالة في صفوف الشباب لانعدام الاستثمارات الصناعية وغياب أي تأهيل اقتصادي أو اجتماعي من شأنه امتصاص غضب الساكنة التي ضاقت درعا من الوضع بهذه المناطق، مشددا على أن أجوبة الحكومة جاءت مخيبة لآمال الساكنة المعنية لدرجة أصبح معها الشباب والأطفال يغامرون بحياتهم وحياة ذويهم بحثا عن لقمة العيش.
واستشهد الطوب بما وقع مؤخرا – الأسبوع الأخير من شهر غشت الماضي- والمتعلق بالهروب الجماعي لعشرات الشباب بل وحتى القاصرين من شاطئ مدينة الفنيدق نحو ثغر سبتة المحتل، باحثين عن ظروف عيش أفضل، مسجلا أن مغامرات هؤلاء الشباب والأطفال غالبا ما تنتهي بالموت وذلك أمام صمت الوزارة وعجزها عن تقديم بدائل لهؤلاء الشباب.
وجدد البرلماني مطالبة الحكومة بخلق مناطق صناعية واقتصادية من شأنها خلق فرص الشغل، مسجلا أن الوضع ازداد سوءا بمشاهد مؤسفة للشباب والأطفال المغاربة تسيء لسمعة البلد ولا تتماشى وأسس الدولة الاجتماعية، وعلى رأسها حماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطن.
وسجل المصدر ذاته، أنه وبالرغم من تشييد المنطقة الصناعية بمدينة الفنيدق، إلا أنها لم تساهم في جذب واستقطاب الشركات التي من شأنها خلق فرص الشغل وخلق نوع من الرواج الاقتصادي وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي الذي افتقدته الساكنة منذ سنوات.
واعتبر البرلماني أنه أضحى من الضروري إحداث مناطق صناعية بهما، وذلك بهدف تنمية المناطق المذكورة وتشغيل الشباب وخلق رواج اقتصادي، خصوصا وأن معظم الساكنة كانت تعيش من التجارة المعيشية، متسائلا عن التدابير التي ستتخذها الوزارة من أجل جذب استثمارات جديدة بالمناطق السالفة الذكر، وكذا استراتيجيتها لجلب المستثمرين للاستثمار بهذه المناطق، وذلك عبر تسهيلات وتحفيزات ضريبية جاذبة، خدمة للتنمية وتسريع وثيرة النمو وإنعاش التشغيل وتحسين ظروف العيش وتحقيق التوازن والاستقرار الاجتماعي الذي تتطلع إليه الساكنة.