عادل بوحجاري:20 دقيقة
في خطابه بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، مساء الأربعاء 6 نوفمبر، وجّه جلالة الملك محمد السادس رسائل هامة لقيادة الجزائر، داعياً إلى شراكة إقليمية جديدة ضمن مبادرة دول الساحل التي أطلقها المغرب.
وتهدف هذه المبادرة إلى توفير منفذ إلى المحيط الأطلسي لدول المنطقة، بما في ذلك الجزائر، شريطة احترام الوحدة الترابية وسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
جاءت الدعوة كجزء من رؤية جلالته لتعزيز التعاون والتكامل بين دول المنطقة، حيث قال: “هناك من يستغل قضية الصحراء، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي. لهؤلاء نقول: نحن لا نرفض ذلك؛ والمغرب كما يعرف الجميع، اقترح مبادرة دولية، لتسهيل ولوج دول الساحل للمحيط الأطلسي، في إطار الشراكة والتعاون، وتحقيق التقدم المشترك، لكل شعوب المنطقة.”
وأبرز جلالة الملك أن هذه المبادرة تأتي في إطار سعي المغرب لتحقيق شراكات بناءة، لكنها لا تعني التنازل عن أي جزء من أراضيه.
وشدد على أن السيادة المغربية غير قابلة للتفاوض، وأن الشراكات التي يسعى المغرب إلى بنائها تنطلق من واقع مستقر ومعترف به دولياً.
الخطاب الملكي جاء ليؤكد أن المغرب منفتح على التعاون لتحقيق التنمية الإقليمية، لكنه يرفض أي استغلال لقضية الصحراء لمصالح ضيقة.
واختتم جلالة الملك خطابه بالتأكيد على الالتزام بمبادئ السلام والتعاون، مع الاستمرار في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، بما يعزز الاستقرار والتكامل بين شعوب المنطقة.