على هامش إختتام أول “منتدى عالمي للاجئين” على الإطلاق، و الذي نظمته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالإشتراك مع الحكومة السويسرية والذي إفتتح أشغاله في جنيف الإثنين 16 ديسمبر 2019، احتضن مقر نادي الصحافة بجنيف سويسرا، الأربعاء 18 دجنبر الحالي، ندوة تحت هذا العنوان “حالة حقوق الإنسان في مخيمات تندوف ..”
الندوة عرفت مشاركة العديد من نشطاء حقوق الإنسان المغربة المنحدرين من المناطق الجنوبية والمدافعين عن الأطروحة المغربية من بينهم، ممدا سالم الشرقاوي رئيس منظمة السلم و التسامح للديمقراطية و حقوق الإنسان و حمادة لبيهي و أحمد ولد خر و عدنان أبريه (شقيق الخليل أحمد) و أحمد كين .. كما عرفت أيضا، حضور أميمة عبد السلام، ممثلة عن “البوليساريو” بسويسرا.
من خلال التخلات القيمة التي عرفتها الندوة، تطرق المتدخلون الى أنواع التعذيب التي تعرضوا لها بتفصيل، وأجمعوا على تورط مسؤولي البوليساريو في هذه الانتهاكات وفي التلاعبات بالمساعدات الإنسانية، كما عبروا عن بؤسهم ويأسهم من الوضعية المزرية والعزلة التي تطال جل سكان مخيمات تندوف.
كما حضيت تساؤلات أميمة عبد السلام، حول توسيع صلاحيات المينورسو، بردود مستفيظة من طرف الحقوقيين المغربة، حيث جاء في تدخل محمد سالم الشرقاوي الذي أشار” أولاً توسيع صلاحيات المينورسو هو سؤال قد يصل إِلى المستوى السياسي و لكن فيما يتعلق بما هو مقنع على أرض الواقع فلم أجد أي منظمة أو آلية دولية زارت هذه المنطقة في هذه الفترة دعمت هذا المشروع لأنها إعترفت و وضعت ثقتها في الآليات و ما تقوم بها هذه الآليات الجهوية خصوصاً اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون و بالداخلة”، واضاف موضحا ” إذن كان الحائل دون ذلك حائلاَ واقعياً حظي بالثقة الدولية و حظي بإشادة أممية داخل كل التقارير لذلك أظن أن الجواب واضح و على من يسعى لتوسيع صلاحيات المينورسو أن يراجع الإتفاقية الإطار المبرمة بين المملكة المغربية و الأمم المتحدة من جهة و بين جبهة البوليساريو و أن لا يدخل المجتمع الصحراوي في مغالطات و ممارسات تضيع له الوقت و تضيع أمامه الفرصة في ممارسة حياته الطبيعية وفي إستثمار وقته نحو المستقبل ما نقوم به الآن من خلال منظمات المجتمع المدني هو تحصين للكرامة الإنسانية داخل منطقة الصحراء و إسترجاع للقيمة الإنسانية و مصالحة ذاتية و مصالحة بينية و مصالحة ما بين المجتمع و كل الآليات المشتغلة في المنطقة .. “
كما تساءل المتدخلون المغاربة بدورهم المنتدى العالمي للاجئين لعدم وجود أي لاجئ و لا أي ناشط حقوقي صحراوي من مخيمات اللاجئين الصحراويين الواقعة قرب منطقة تندوف جنوب الجزائر..
تجدر الاشارة الى ان هذا المنتدى يهدف إلى تحديد حلول عملية تسهم في تحسين حياة اللاجئين و المجتمعات المضيفة لهم و يشارك فيه حوالي 2000 شخص من ضمنهم أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة و رجب طيب أردوغان رئيس تركيا و عدة شخصيات دولية و مندوبين حكوميين و مسؤولين من منظمات دولية و منظمات غير حكومية و شركات و مؤسسات بالإضافة إلى ستين لاجئاً ..